الموت يغيب مسؤول رفيع سابق بالقاهرة

متابعات – نبض السودان
غيب الموت صباح اليوم الخميس، التاسع من ذي الحجة 1446هـ الموافق 5 يونيو 2025، المهندس عثمان عبد الوهاب، وزير الطاقة والتعدين الأسبق وأحد أبرز رموز الحركة الإسلامية السودانية التاريخية، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث كان يتلقى العلاج في المستشفى السويسري بالعاصمة المصرية القاهرة.
أحد أعمدة القطاع النفطي في السودان
يُعد الراحل من أبرز الشخصيات التي لعبت دورًا محوريًا في تطوير قطاع النفط السوداني، حيث شغل منصب وزير الطاقة والتعدين خلال فترة التسعينات، وكان له دور فعال في بدايات استخراج البترول السوداني، وهو ما مثّل نقطة تحول اقتصادية مهمة في مسيرة الدولة السودانية.
قيادي بارز في المؤتمر الشعبي والحركة الإسلامية
عرف المهندس عثمان عبد الوهاب بكونه من الوجوه البارزة في المؤتمر الشعبي، وواحدًا من القيادات التاريخية للحركة الإسلامية في السودان، وقد ساهم في العديد من المشاريع الوطنية والفكرية التي شكلت ملامح العمل الإسلامي في البلاد.
الحركة الإسلامية تنعي أحد رجالها الأوفياء
وفي بيان نعي مؤثر، أعربت الحركة الإسلامية عن بالغ حزنها لرحيل أحد قادتها، ووصفت الفقيد بأنه “رجل دولة من طراز نادر، ومجاهد بالفكر والعمل، سخر حياته لخدمة الدين والوطن”، مضيفة أن وفاته جاءت في يوم عظيم من أيام الله، يوم عرفة، وفي أيام مباركة من ذي الحجة، ما يزيد من وقع الفقد في قلوب محبيه ومريديه.
عزاء واسع من رفاق الدرب وتلاميذه
وسارع عدد من القيادات الإسلامية وأعضاء المؤتمر الشعبي ومكونات سياسية مختلفة إلى نعي الراحل، مستذكرين سيرته الطيبة، وتواضعه، ومواقفه الصلبة في القضايا الوطنية الكبرى، واعتبروه نموذجًا نادرًا في النزاهة والإخلاص، كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رسائل عزاء مؤثرة وصور توثق بعض محطات حياته.
جنازة مرتقبة ومطالبات بنقل الجثمان
وبينما لا تزال أسرته في القاهرة تُجري الترتيبات الخاصة بنقل الجثمان، ارتفعت أصوات من محبيه ومواطنيه في السودان مطالبة بدفن الراحل في وطنه وبين أهله ورفاقه، تخليدًا لمسيرته الطويلة في خدمة البلاد، وتقديرًا لعطائه الوطني والديني.
فقد كبير في توقيت حساس
وتأتي وفاة عبد الوهاب في وقت يعيش فيه السودان واحدة من أعقد مراحله التاريخية، سياسياً وأمنياً، ما يضاعف من وقع الفقد بالنسبة إلى التيارات الإسلامية التي تعتبره من الشخصيات المرجعية، حيث كان يمثل رمزًا للثبات والرؤية السياسية العميقة.
سيرة ذاتية حافلة بالعطاء
ولد الراحل في السودان، وتخرج في كلية الهندسة، ثم واصل تخصصه في قطاع الطاقة حتى تبوأ مواقع متقدمة في الدولة، منها منصبه كوزير للطاقة والتعدين، وقد عُرف بقدراته الإدارية العالية ومهنيته، كما شارك في عدد من المنتديات الاقتصادية والسياسية في الداخل والخارج.
nabdsudan.net