حاج ماجد سوار يكتب: ذكرى تمرد عبد العزيز الحلو الكتمة

بالأمس مرت الذكرى السنوية المشئومة لتمرد عبد العزيز آدم أبكر هارون (الحلو) في ٦/٦/٢٠١١ أو ما عرف ب (الكتمة) و ذلك عندما عندما حاول الإستيلاء على ولاية جنوب كردفان التي كان يشغل فيها منصب نائب الوالي بموجب (بروتوكول جنوب كردفان و النيل الأزرق) الملحق بإتفاقية نيفاشا و الذي منح الحركة الشعبية ما يقارب نصف السلطة في الولاية !!
الحلو قام بمحاولته بعد ما فشل في الفوز بمنصب الوالي الذي فاز به مولانا أحمد محمد هارون بعد إنتخابات ساخنة شارك في حملتها قيادات الحركة الأم في جنوب السودان (جميس واني ، ربيكا قرنق و آخرون) و كان شعار حملة الحلو (إما النجمة أو الهجمة) و الذي يعني بوضوح إما أن نفوز بالإنتخابات أو سنهجم عليكم !!
بالفعل و بعد وقت قصير من إعلان نتائج الإنتخابات بدأت الهجمة بترتيب كامل مع الحركة الشعبية الأم و تحت إشراف أمينها العام (باقان أموم) و (ياسر عرمان) الذي أبلغ بعض السفارات و من بينها سفارة المملكة المتحدة بخطتهم الهادفة للإستيلاء على ولايتي جنوب كردفان و النيل بالتزامن !!
بدأ التمرد بهجوم قوات الحلو على معسكرات القوات المشتركة المكونة من الجيش و قوات الحركة بموجب إتفاقية السلام في كل الولاية بغرض الإستيلاء عليها و ذلك بالتزامن مع الهجوم على مقار بقية القوات النظامية و الأمنية ، و مقر أمانة الحكومة و الوزارات و المرافق و المنشئات الحكومية ، ثم بعد ذلك القيام بتصفية القيادات السياسية و العسكرية في الولاية (سبحان الله كانت تلك المحاولة نموذج مصغر لتمرد مليشيا الجنجويد الإماراتية المجرمة الإرهابية) !!
لطف الله و من ثم يقظة و صمود القوات المسلحة و القوات النظامية و الأمنية و ثبات الأمير كافي طيارة و قواته و القوات الخاصة أفشل المخطط و أحبط المؤامرة !!
و من جانب آخر فقد نجح التحرك الإستباقي للجيش في ولاية النيل الأزرق في إفشال تمرد مالك عقار الذي كان يحكم الولاية بعد فوزه في إنتخابات ٢٠١٠ !!
كانت بقية المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية تشير إلى قرار الحركة الشعبية قطاع الشمال بإعلان إنضمام الولايتين لدولة جنوب السودان المنفصلة فور الإستيلاء عليهما بإجراءات قهرية دون أي إستفتاء أو حتى مشاورة أصحاب المصلحة !!
تمرد الحلو أدخل الولاية في جولة جديدة من جولات الحرب التي اندلعت في العام ١٩٨٧ عندما تمددت حركة جون قرنق شمالاً لتشمل جنوب كردفان و النيل الأزرق ، و توقفت بموجب إتفاقية وقف إطلاق النار بين الحكومة السودانية و الحركة الشعبية قطاع جبال النوبة في يناير ٢٠٠٢ ، ثم جاءت (إتفاقية نيفاشا ٢٠٠٥) للسلام الشامل و ملاحقها الخاصة بسلام جنوب كردفان و النيل الأزرق و أبيي !!
تجيئ الذكرى السنوية المشئومة هذا العام و قد دخل عبد العزيز آدم أبكر هارون في تحالف عسكري سياسي مع مليشيا الجنجويد الإماراتية المجرمة الإرهابية بموجب إتفاق (تأسيس) الموقع بنيروبي في ٢٣ فبراير ٢٠٢٥ !!
و كانت الحركة و بضغط و تأثير واضح من حكام أبوظبي قد بدأت التنسيق العملياتي مع المليشيا منذ بداية تمردها في أبريل ٢٠٢٣ بل و سبقتها بفرض حصار على مدينتي كادقلي و الدلنج من خلال قطع الطريق القومي المؤدي إليهما لتأتي المليشيا فتكمل الحصار بقطع طريق الأبيض الدبيبات !!
قبل أيام أفادت العديد من المصادر بأن تحالف (حركة الحلو/ المليشيا) يخطط لعملية كبرى لإحتلال كادقلي و الدلنج تتزامن مع ذكرى ٦/٦ و لكن بإذن الله لن يفلح تحالف الأشرار فأهل المدينتين صامدون و قوات الفرقة ١٤ كادقلي و اللواء ٥٤ الدلنج على أهبة الإستعداد و الجاهزية لهزيمة مخططهم و سحق قواتهم !!
بإذن الله ستساقط كل مؤامرات قوى الشر الإقليمية و الدولية و عملائها ضد بلادنا الواحدة تلو الأخرى و قريباً جداً سيكتمل النصر على المليشيا و حركة الحلو لتدخل بلادنا في مرحلة تأسيسية لعهد جديد يسوده السلام و الإستقرار و النماء و الإزدهار ..
Bajnews.net