مليشيا الدعم السريع.. مجلس الأمن الدولي يعلن خطوة

الخرطوم=^المندرة نيوز^
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم العميق إزاء تفاقم النزاع في السودان، بما في ذلك تصاعد العنف في مدينة الفاشر والمناطق المجاورة بولاية شمال دارفور، مطالبين بوقف فوري للقتال وتهدئة الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وجدد أعضاء المجلس دعوتهم إلى إجراء تحقيق عاجل في الهجوم الذي وقع في 2 يونيو 2025 بالقرب من الكومة، شمال دارفور، والذي استهدف قافلة إنسانية مشتركة لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف، مما أسفر عن مقتل خمسة من العاملين في المجال الإنساني، وإصابة آخرين، بالإضافة إلى تدمير إمدادات إنسانية وإحراق عدة شاحنات.
وأدان المجلس الهجوم بشدة، معربًا عن تعازيه لأسر الضحايا، كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بضمان محاسبة المسؤولين عن الهجوم.
كما انتقد أعضاء المجلس القصف المتكرر الذي شنته قوات الدعم السريع في 29 مايو، والذي ألحق أضرارًا بمنشآت تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في الفاشر، مؤكدين أن استمرار استهداف البنية التحتية المدنية الحيوية في بورتسودان وكسلا والخرطوم يُفاقم الأزمة الإنسانية.
وشدد المجلس على ضرورة ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وفقًا للقانون الدولي، محذرًا من أن الهجمات المتعمدة ضد العاملين في المجال الإنساني يمكن أن تُشكل جرائم حرب.
وفي سياق متصل، حذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الأوضاع الصحية في السودان، حيث كشف ممثلها في البلاد، الدكتور شبل صهباني، عن تسجيل أكثر من 78,500 حالة إصابة بالكوليرا، و1,800 حالة وفاة في 14 ولاية منذ يوليو 2024.
وأفاد صهباني بأن العديد من المرافق الصحية في الخرطوم خارجة عن الخدمة، نتيجة النهب والتدمير، فضلاً عن انقطاع الكهرباء والمياه، مما أدى إلى انتشار المرض بشكل واسع.
وكشف المسؤول الأممي عن بدء حملة تطعيم فموي ضد الكوليرا تستهدف 2.6 مليون شخص، مشيرًا إلى أن التدخلات الطبية الأخيرة ساهمت في خفض عدد الإصابات اليومية في الخرطوم من 1,500 حالة إلى 400 حالة، معتبرًا ذلك “إنجازًا مهمًا”.
ودعا إلى زيادة الاستثمار في الممرات الإنسانية، ووقف إطلاق نار مؤقت، لتسهيل حملات اللقاح ومعالجة الأوضاع الصحية المتدهورة.
وأكد أعضاء مجلس الأمن التزامهم بسيادة السودان ووحدته، مطالبين جميع الأطراف بالوفاء بالتزاماتهم وفق إعلان جدة والقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بهدف إنهاء الحرب وضمان حماية المدنيين.
ويأتي هذا البيان وسط توقعات بزيادة الضغوط الدولية على أطراف النزاع، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتصاعد الأزمة الإنسانية في السودان.
almndranews.com