خبر ⁄سياسي

قرار تاريخي.. إنهاء معاناة مئات الأسر السودانية في مصر

قرار تاريخي.. إنهاء معاناة مئات الأسر السودانية في مصر

الخرطوم=^المندرة نيوز^
بعد أزمة قانونية طاحنة، أصدرت محاكم أمن الدولة المصرية قرارًا عاجلًا يسمح لجميع الطلاب السودانيين في مصر بأداء امتحانات الثانوية العامة المصرية المقرر انطلاقها في 15 يونيو 2025.

القرار يُنهي معاناة مئات الأسر التي كانت تواجه شبح حرمان أبنائها من عام دراسي كامل، وسط ترحيب واسع من أولياء الأمور ومنظمات حقوقية .

تفاصيل الأزمة والتدخلات الحاسمة:
1.جذور الأزمة:
–عانى 480 طالبًا سودانيًا من عدم استلام أرقام الجلوس رغم دفع رسوم تصل إلى 15 ألف جنيه لكل طالب، بسبب إشكاليات تتعلق بتراخيص مراكز تعليمية خاصة (مثل “سناتر أبو ذر الكودة”) وعدم استيفاء شروط القبول الرسمية .
–حذرت المستشارية الثقافية السودانية من التعامل مع الكيانات غير الرسمية، مؤكدة أن شروط الالتحاق تتطلب دراسة 12 سنة وموافقة الجهات الرسمية المصرية .

2.الجهود القانونية والتعليمية:
–قادت الأستاذة انصاف (مديرة مدرسة المؤمن بالإسكندرية) والأستاذة مروة (مديرة مدرسة الصداقة بالعجمي) حملة لإبراز معاناة الطلاب، بدعم من المستشار القانوني خالد الذي رفع القضية لمحاكم أمن الدولة .
–تدخل وزير التربية والتعليم المصري محمد عبد اللطيف شخصيًا، مؤكدًا عمق العلاقات مع السودان، والإعلان عن إعادة فتح “مدرسة الصداقة السودانية” في الجيزة مؤقتًا .

3.الضغوط الإنسانية:
–وصلت أعداد اللاجئين السودانيين في مصر إلى 450 ألفًا منذ أبريل 2023، وفقًا لمفوضية اللاجئين، مما زاد العبء على النظام التعليمي وخلق تحديات في التوثيق والإقامة .
–واجه الطلاب مخاوف ترحيل بسبب تشديد إجراءات الإقامة، التي تتطلب دفع 1000 دولار لكل فرد وتقديم “مستضيف مصري” .

تداعيات القرار واستعدادات التطبيق:
-المدارس السودانية: باشرت مدارس مثل “المؤمن” و”الصداقة” استعدادات عاجلة لتوفير مراجعات نهائية ودعم نفسي للطلاب، مع تسهيل إجراءات حصولهم على أرقام الجلوس .
–ردود الأفعال: عبر أولياء الأمور عن ارتياحهم، واصفين القرار بـ”إنقاذ المستقبل”، خاصةً بعد هروبهم من الحرب في السودان .
–مطالبات حقوقية: طالبت منظمات محلية بتشريعات دائمة تضمن حقوق الطلاب السودانيين، وتذليل العقبات الإدارية المتكررة، مثل إنشاء آلية واضحة لتسجيل اللاجئين في المدارس الرسمية .

تحديات مستقبلية:
رغم القرار الإيجابي، ما زالت هناك عقبات تواجه الطلاب السودانيين، أبرزها:
1.إجراءات الإقامة: صعوبة تسديد تكاليف تقنين الأوضاع (1000 دولار للفرد) .
2.الاعتراف الأكاديمي: ضرورة توثيق الشهادات السودانية من السفارة المصرية بالخرطوم لضمان قبولها .

التمويل الدراسي: ارتفاع رسوم بعض الجامعات رغم الخصم 70% المقدم للسودانيين (مثل طب البشرية الذي تصل تكلفته إلى 2,400 دولار سنويًا بعد الخصم) .

almndranews.com