خبر ⁄سياسي

شخصية البرهان بعيون نجوم المجتمع

شخصية البرهان بعيون نجوم المجتمع

تقرير – همام الفاتح

البرهان ليس قائدا عسكريا وليس رئيسا لمجلس السيادة إنما زعيما للامة السودانية مثله مثل إسماعيل الازهري وعلى عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ وسيكتب التاريخ أن البرهان تمكن من دحر التتر المدعوم اقليميا ودوليا وشاهد العالم أجمع وقف الشعب السوداني مع القائد عبد الفتاح البرهان في معركة الكرامة على الرغم من نقص الغذاء والدواء والكساء وعلى الرغم من ضحايا المليشيا من قتل ونصب وتشريد والاسر.

كما هو معلوم أن كل أعداء السودان كان يراهنون على انتصار المليشيا الإرهابية حسب الخطط التي تم وضعها والاستعدادت اللوجستية والدعم الخارجي والغطاء السياسية الداخلي وكان المسرح جاهزا للانقضاض على الدولة السودانية واختطافها وتقديمها في طبق من ذهب إلى الخارج تمكن البرهان والذين معه من بواسل القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة والقوات المساندة من هزيمة هذا المخطط ودحر المليشيا واعوانها بالداخل والخارج وكان تخطيط القوات المسلحة منذ اليوم الأول تسير حسب ماهو مرسوم لها وكان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان من اللحظه الأولى لديه ثقه في قدره القوات المسلحة على كسر شوكة التمرد.

ومن الملاحظات المهمة والمدهشه أن البرهان يتحرك في كافة محاور جبهات القتال مشجعا ورافعا معنويات جنود وضباط القوات المسلحة مما كان له الأثر الأكبر لرفع الروح المعنوية للجيش.

شخصية البرهان

وقال الإعلامي والباحث السياسي مجدي عبد العزيز لصحيفة النيل الإلكترونية أن شخصية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أنها تتسم بسمتين هما الغموض والذكاء ،،

اما الغموض ففي العادة يكون ظاهر وبائن في الشخص الغامض .. واما الذكاء فهو استنتاجي لأن ما تمر به الشخصية من مواقف واحداث تبرهن علي الذكاء او خلافه ،

والأحداث الجسام والأزمات العظام وعلي رأسها وقائع الحرب التي عايشها وقادها البرهان ونتائجها حتي كتابة هذه السطور كلها دالة علي تمتع الرجل بذكاء وتميز ..
واشار المتحدث أنه باستخدام ادوات التحليل نجد ان الشخصية التي تجمع بين الغموض والذكاء تجدها دائما شخصية مستقلة ومتحفظة وتميل تلك الشخصية الى التفكير العميق والتخطيط لابعد المستويات ،، وربما أن هذه الشخصيات تستمتع ايضاً بحل المشكلات المعقدة ،، وبالطبع أن الشخصية الذكية والغامضة تبدو ظاهريا منعزلة احيانا ولكنها في الواقع تقدر العلاقات القوية والمبنية على الثقة وايضا من ميزات هذه الشخصية ان لديها قدره علي التحليل والتفكير النقدي مما يمكنها من فهم المواقف المعقدة بسرعه ، وكذلك تمتاز بالهدوء والتركيز ورأينا ذلك في شخصية الرئيس البرهان في احلك وأصعب المواقف ، وخاصة المواقف الإقتحامية والمصيرية التي يسقط عليها روح قسم تخرج الطالب الحربي ( حتي ولو ادي ذلك للتضحية بحياتي ) مثل مواجهة بيت الضيافة في ساعات الحرب الاولي ،

وعملية الخروج الجريئة من القيادة العامة ، ولحظة استهدافه بمسيرة في جبيت ، وعقب الهجوم الجوي المسير علي بورتسودان .. الخ ،، مما يدلل علي أن الهدوء والتركيز صفتين ترسخان في حالة المواقف الصعبة والازمات ..

وأوضح الاستاذ مجدي عبدالعزيز ان الفريق اول البرهان يمتاز باستقلالية مطلقة لكن ليس بالضرورة تفضيل انه يعمل بمفرده ، ولكن عصي علي الالتزامات المفروضة لاي جهة كانت داخلية أو خارجية ، لكن واضح الرئيس البرهان يفضل العمل في بيئة تسمح له بالاستقلالية ،، وفي ذلك تأكيد علي الاتزام فقط بمحددات الوطن والقوات المسلحة ..

وأضاف الاستاذ مجدي عبدالعزيز :

من الصفات التى أراها في شخصية البرهان انه صاحب حدس حاضر وقوي يساعده في اتخاذ القرارات الصعبة ..
واستكمل : أنا اقل ذلك التحليل لشخصية البرهان بامتداد الخلفيات من قبل توليه رئاسة مجلس السيادة لقناعة عندي راسخة بأن ضباط القوات المسلحة السودانية الذين يصلون إلى رتبة رفعيه خاصة رتبة الفريق ونالوا الدرجات العلمية العليا في أكاديميات المؤسسة العسكرية التي تخرجهم بمفهوم ما يعرف بالقائد الاستراتيجي ، لانه هذه الشخصيات من ضباط القوات المسلحة بعد مرورهم بكل الدورات الحتمية الصغرى والمتوسطة ومرورهم بالمعتركات والحروب والعمل الإداري ثم يرتقون هذا المرتقي يستطيعون التعامل بإدراك مع محددات الأمن القومي السوداني ، وطبغرافيا الأرض ومعرفه السكان والقبائل والعلم بالموارد الطبيعيه للبلاد وتوزيعها كالزراعة والمعادن وغيرها ، لانه يعملون كقادة لمناطق عسكرية بها أنماط مختلفة من السكان والمقدرات معلوم دور القوات المسلحة المنوط به حماية المواطن ومكتسابته وموارد الدولة – فكيف يقودون ويديرون بلا معرفة او علم او تجربة متراكمة ومنظمة ومنضبطة كما تحتم مؤسسة القوات المسلحة .

وأشار مجدي عبد العزيز في حديثه ان الضباط الذين يصلون الى رتبة رفيعة والذين نالو تدريب كافي ودرجات عليا حتي يكونوا قادة استراتيجيين في نظري هم الاقدر والأكفأ على إدارة وحكم البلاد خاصة في مراحل التكوين والتأسيس والاستهداف الاستراتيجي الخارجي مثلما يحدث الان .. وهم بهذه الصفات اجزم انهم الأقدر اكثر من السياسين وناشطي الأحزاب ،، لما مارسوه بعد التأهيل (بيان بالعمل ) في ادارة وحداتهم وفرقهم العسكرية ذات الارتباط الوثيق بمقدرات ومواطني الدولة في كافة مناطق السودان شرقا وجنوبا وشمالا وغربا يتداخلون مع كافة تفاصيل الحياة الوطنية.

واختتم الإعلامي والباحث السياسي مجدي عبدالعزيز إفادته بقوله : أن الغموض والذكاء في شخصية البرهان تحسب من سمات القادة والزعماء الذين يصنعون التغيرات الواضحة في العالم والتحولات الكبري في بلدانهم .. ولن ننسي ان الاطروحة التي نال بها الفريق أول عبدالفتاح البرهان زمالة أكاديمية نميري العسكرية العليا جاءت تحت عنوان [ فن الخداع الاستراتيجي ] وهذا يكفي من دلالة .
علي صعيد متصل قالت الخبيرة في علم الاجتماع الدكتورة جميله الجميعابي أن الفريق اول عبد الفتاح البرهان شخصية عسكرية جديرة بالاحترام لأنها تجمع بين المرونة والبساطة والحسم والقوه وفي بعض الأحيان التعقيد(السهل الممتنع)

وأضافت دكتوره جميله في حديثها لصحيفة النيل الإلكترونية أن قيادة البرهان لمعركة الكرامة ضد التمرد بصبر وعزيمة وثبات وصمود تجعله ضمن الشخصيات العسكرية القيادية القوية على مستوى العالم.

وأيضا أشارت جميله أن هنالك إصطفاف شعبي كبير حوله وأنه يتعامل مع رعيته بتلقائية أينما كان ذلك خير دليل على أنه يعتبر القائد الملهم في ظل التحديات التي تشهدها البلاد.
وأختتمت جميله الجميعابي حديثها أن لدى رئيس مجلس السيادة الإنتقالي موقف قوي تجاه المجتمع الدولى من خلال تصريحاته بأن السودان قادر علي إدارة شأنه الداخلي مع المحافظة علي علاقاته الخارجية لاسيما دول الجوار
أضف إلي ذلك حرصه ومواقفه القوية من أجل المحافظة علي سيادة الدولة من الأعداء والمتربصين الذين يستهدفون وحدة البلاد وتماسكها.

وختاما لابد على السودانيين المتواجدين بالداخل والخارج الوقوف مع هذا القائد الذي قدم الغالي والنفيس من أجل بقاء الدولة السودانية.

nabdsudan.net