مبادرة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية والخاصة لتوفير بعض الأدوية للمتأثرين بالحرب في السودان
رصد : سودان اندبندنت
ترأس مدير جامعة الخرطوم بروفيسور عماد الدين الأمين الطاهر عرديب رئيس اتحاد الجامعات السودانية، إجتماع لجنة مبادرة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية والخاصة لتوفير بعض الأدوية للمتأثرين بالحرب في السودان والذي انعقد ببيت السودان بالقاهرة بحضور عدد من مديري الجامعات والأساتذة ورموز المجتمع السوداني بالقاهرة. وقد حيا رئيس الاتحاد الحضور وشكرهم علي تلبية الدعوة وخص بالشكر سفارة السودان بجمهورية مصر العربية ممثلة في المستشار الثقافي الدكتور عاصم احمد حسن.
من ثم استعرض بروفيسور محمد جلال نائب رئيس المبادرة، الجهد الكبير الذي بذلته هذه المؤسسات سعياً لتوفير أمصال الملاريا، وقدم كشفًا بأسماء الجامعات والكليات التي ساهمت حتى الآن بسداد ما عليها من التزام مادي مناشدًا الجامعات والكليات الأخرى أن تحذو حذوها.
كما خاطب الاجتماع الدكتور عاصم أحمد حسن المستشار الثقافي، مشيداَ بالمؤسسات التي قادت المبادرة وأثنى على هذا الجهد الكبير الذي يؤكد عظمة هذه المؤسسات التعليمية واضطلاعها بدورها الكبير وبلادنا تمر بهذا الظرف الدقيق من تاريخها.
وقدم شكره الجزيل لمصر حكومة وشعبًا لكرم الضيافة وحسن الاستقبال والحفاوة التي احتضنوا بها الشعب السوداني داعيًا الجامعات والكليات الي ضرورة الالتزام بمدونة السلوك وإلزام الطلاب الخريجين بها حال إقامتهم حفلات التخرج احترامًا لتقاليد وثقافة المجتمع المصري وكريم معتقدات وأعراف مجتمعنا السوداني الذي يرفض الابتذال.
شاكرًا لكل إدارات الجامعات والكليات وأعضاء هيئة التدريس بها الذين واصلوا الليل بالنهار من أجل استمرار العملية الأكاديمية رغم النزيف والتهجير والفقر والظروف الصعبة التي تعيشها تلك المؤسسات التعليمية ومنسوبيها.
ولم ينس خلال كلمته الضافية من توجيه كل المؤسسات بضرورة تصميم دورات تدريبية لمعالجة الأثار النفسية والاجتماعية السالبة للحرب وبث الروح الوطنية وثقافة القبول بالآخر خاصة بين الشباب والطلاب كوسيلة للتعافي والتصافي بين أبناء الوطن.
ومن جهته قدم بروفيسور أحمد الطيب، رؤية متكاملة لكيفية البدء فى إعادة إعمار مؤسسات التعليم العالي في المرحلة المقبلة بعد أن طالتها يد التخريب من قبل مليشيا الدعم السريع.
فيما طرح دكتور عبدالرحمن كرم الدين عميد كلية الغرب للعلوم والتقنية، مبادرة تشبيك الخبرات السودانية المصرية والهدف منها.
في ختام الاجتماع قدم بروفيسور عماد الدين عرديب تنويرًا ضافيًا لأوضاع مؤسسات التعليم العالي في السودان من خلال زيارته التفقدية لعدد من الولايات. حيث طمأن الجميع على إمكانية استئناف الدراسة من معظم الولايات مقدمًا مقترحًا عمليًا بإمكانية التعاون بين عدد من الجامعات والكليات إنطلاقًا من كلية التربية جامعة الخرطوم بأم درمان حيث يوجد عدد مقدر من الجامعات والكليات ما يجعل من أمر التعاون والتنسيق والتكامل ممكنًا في سهولة ويسر.