فيصل بن الحسين: سأعيد روسيا للأولمبياد إذا لم تخالف الميثاق
اعتبر الأمير فيصل بن الحسين، شقيق الملك الأردني عبد الله الثاني، أن بإمكانه ربط القارات والثقافات إذا أصبح أول رئيس للجنة الأولمبية الدولية من خارج أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
ويُعتبر الأمير البالغ من العمر 61 عاماً وجهاً مألوفاً في اللجنة الأولمبية الدولية التي يشغل عضوية لجنتها التنفيذية منذ 2019 وأعيد انتخابه في 2023، لكنه يعتقد أن بإمكانه تقديم شيء مختلف تماماً مقارنة بالمرشحين الستة الآخرين لخلافة الألماني توماس باخ.
وقال الأمير، في جلسة حوارية مع وسائل إعلام دولية، هذا الأسبوع: «جميع الرؤساء السابقين كانوا من أوروبا أو من الولايات المتحدة. نحن بحاجة إلى أشخاص قادرين على فهم العالم وبناء جسور بشكل أفضل بين الشرق والغرب، وبين جنوب العالم وشماله».
وأضاف: «هذا جزء من شخصيتي. أنا شرقي من الناحية الثقافية، لكنني تلقيت تعليماً غربياً أيضاً. يمكنني أن أساعد في سدّ هذا الانقسام».
ولم يتأخر في الرد على سؤال حول سبب رغبة أمير في وضع نفسه على المحك - وتحت التدقيق - من أجل الترشح لشغل المنصب الأقوى في عالم الرياضة، إذ قال: «ولدت في عائلة حيث كانت خدمة الآخرين التزاماً مدى الحياة وكان أمراً نشأنا عليه».
وتابع: «اعتاد والدي الراحل (الملك حسين) القول دائماً إذا كان بإمكانك فعل شيء لتغيير العالم وجعله مكاناً أفضل، فإن من واجبك أن تكون قادراً على القيام بذلك».
وأضاف أن «الحركة الأولمبية هي امتداد لحياتي في خدمة الآخرين. كل التجارب التي مررت بها قد تكللت الآن في منصب يمكنني من خلاله خدمة الحركة الأولمبية».
ومن بين الأسئلة الشائكة التي قد يواجهها بوصفه رئيساً محتملاً للجنة الأولمبية الدولية، ما إذا كان سيعيد روسيا بشكل كامل إلى الحركة الأولمبية.
ومُنعت روسيا من المشاركة في أولمبياد باريس العام الماضي بسبب الحرب مع أوكرانيا.
وتحركت روسيا لدمج اتحادات رياضية لأربع مناطق أوكرانية في اتحادات روسية، وهو ما يُعدّ انتهاكاً للميثاق الأولمبي.
وأكمل الأمير الأردني أن «قضية فرض عقوبات على روسيا، سواء وافق عليها البعض أم اختلفوا معها، كانت بسبب انتهاك الميثاق الأولمبي. إذا كانت هناك فرصة، فأنا أؤمن بالإدماج وليس الاستبعاد... لذا في النهاية، أود رؤيتهم يعودون، لكن الميثاق الأولمبي هو ما يحكمنا جميعاً في الحركة الأولمبية. وما لم يقرر الأعضاء تغيير الميثاق، فسأدافع عنه بوصفي رئيساً».
واستطرد: «لذا، إذا كان هناك احترام للميثاق الأولمبي ولا يوجد انتهاك، فلماذا يجب عليّ معاقبتهم؟ سواء كان ذلك يتعلق بقضايا وقف إطلاق النار (في أوكرانيا) أو غيرها، فهذا أمر يجب على السياسيين إيجاد حلّ له».
وسيتعيّن على أي رئيس جديد للجنة الأولمبية الدولية العمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على اعتبار أن لوس أنجليس ستستضيف الألعاب الأولمبية الصيفية في 2028، في حين نالت سولت لايك سيتي شرف احتضان الألعاب الأولمبية الشتوية في 2034.
واتُّهم السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، باتخاذ موقف منحاز مع ترمب بعد حضوره حفل مراسم تنصيبه، لكن الأمير قال إنه لن ينخرط في «التشجيع».
وأردف: «لست مستعداً للتضحية بالقيم الأساسية التي أؤمن بها من أجل إرضاء فرد. ومن ناحية أخرى، إذا كان هذا ما تعتقد اللجنة الأولمبية الدولية أنه الطريق الصحيح للمضي قدماً، فأنا مستعد لاحترام ذلك».
وأوضح أن ترمب كان «عاشقاً كبيراً للرياضة» ولن يقف في طريق الألعاب الأولمبية «دعم لوس أنجليس وسيدعم سولت لايك سيتي».
وسيعرض الأمير الأردني والمرشحون الآخرون مثل السبّاحة الأولمبية السابقة الزيمبابوية كيرستي كوفنتري، وأيقونة ألعاب القوى ورئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو، والعضو المخضرم في اللجنة الأولمبية الدولية الإسباني خوان أنتونيو سامارانش الابن، خططهم أمام أعضاء اللجنة، الخميس، في لوزان السويسرية.
aawsat.com