خارج الملعب.. مارادونا أسطورة كروية صنعتها المعاناة وانتهت بمأساة

في عالم كرة القدم، اعتدنا أن نتابع تألق اللاعبين على المستطيل الأخضر، مهاراتهم الفذة، وأهدافهم الحاسمة، لكن خلف الكواليس، هناك قصص إنسانية وأحداث نادرة لا يعرفها الكثيرون.
في "خارج الملعب"، نسلط الضوء يوميًا خلال شهر رمضان على حكايات غير مألوفة من حياة نجوم الكرة بعيدًا عن الأضواء، حيث نكشف عن مواقف إنسانية ملهمة، تحديات غير متوقعة، أو حتى لحظات صنعت فارقًا فى مسيرتهم، لكنها لم تحدث داخل الملعب. تابعونا لاكتشاف الوجه الآخر لأبطال المستديرة!
نشرت صحيفة "إل تييمبو" (El Tiempo) الإسبانية تقريرًا عن حياة أسطورة الكرة الأرجنتينية الراحل دييجو مارادونا، كاشفةً عن نشأته الصعبة في بلدة فيلا فيوريتو الفقيرة بضواحي بوينس آيرس، حيث كان الابن الخامس من بين ثمانية أشقاء في أسرة كافحت الفقر بعمل الأب في صناعة الملح.
مارادونا، الذي أصبح أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، تحدث مرارًا عن طفولته القاسية، مشيرًا إلى أنه لم يعش حياة سهلة. وفي إحدى اللقاءات، قال متأثرًا: "ساعدوا الناس للحصول على طعامها، ما أفعله ليس عرضًا، لأنني مررت بذلك من قبل".
وفي سيرته الذاتية "إل دييجو"، أكد مارادونا أن والده دون دييجو كان يعمل في وظائف شاقة، منها العمل في المصانع وبناء المنازل، وحتى كعامل على قارب لنقل المسافرين، كل ذلك لضمان مستقبل ابنه. كما لم يكن يفوّت أي مباراة له، دعمًا لمسيرته الكروية.
أما والدته، فقد عانت في صمت لتوفير الطعام لأبنائها، إذ يروي مارادونا قصة تكشف حجم المعاناة: "عندما كنت في الثالثة عشرة، أدركت أن والدتي لم تكن تعاني من آلام المعدة كما كانت تقول، بل كانت تتحجج بذلك حتى نأكل نحن، لأن الطعام لم يكن كافيًا".
ورغم نجاحه الكروي الباهر، انتهت مسيرة مارادونا نهاية مأساوية بسبب الإدمان، لتبقى حياته مثالًا حيًا على صراع النجومية مع قسوة البدايات.
youm7.com