الناظر مختار بابو نمر كعصفور في أيادي أطفال مرتعشة
كتب الصحفي يوسف عبدالمنان مقالا تحت عنوان “نقول شنو؟” قال فيه: تمتد علاقتي الشخصية بالناظر مختار بابو نمر لأكثر من ثلاثين عاما تعرفت عليه في النصف الأول من تسعينات القرن الماضي ومنذ ذلك الزمان السحيق لا اناديه الا (ابا الناظر) أي ابوي الناظر وخلال هذه المسيرة عرفت الرجل في الشدة والرخاء واثناء الحرب في أبيئ ولقاوة وفي الصراعات القبيلة بين المسيرية والقبائل الأخرى وبين بطون المسيرية.
طوال هذه المسيرة لم أشاهد الناظر مختار بابو بهذا الوهن والضعف وقلة الحيلة كما شاهدته يوم أمس في مقاطع قصيرة ومشاهد لموت ناظر قبيلة عظيمه بثه الجنجويد وهم يقتادون الناظر كعصفور في أيادي أطفال أيادي مرتعشة ووجه شاحب ونظارة سوداء تغطي بعض عورات المشهد وتعجز عن البعض ومجموعة من اللصوص وعصابات القتل والنهب يحيطون بزعيم المسيرية الذي كان.
وعلى ظهر عربة مسروقه من الخرطوم يطلبون من زعماء المسيرية مختار بأبو والأمير إسماعيل حامدين خلع ملابسهم والوقوف عراة أمام عدسة التاريخ التي تصور تفاصيل المشهد الحزين والناظر مختار بأبو نمر الاسم الكبير يسأل التاج التجاني وهو شخصية لم يعرف عنها إلا السرقة والقتل نقول شنو؟
الناظر لا يستطيع الحديث بما يمليه عليه ضميره ولكن يتحدث بما تمليه عليه المليشيا فقد أصبح (سيد) المسيرية عبدا عند مليشيا آل دقلو؛!! ينظر إليه التاج التجاني وهو في بزة مدنيه سوداء وقميص ابيض (قول القلنا ليك) يالها من لحظة تاريخية قضت على كل ماضي(ابا الناظر) وفتحت كوة جديدة يطل منها قادة قبيلة المسيرية في ثياب المليشيا
اما الأمير إسماعيل حامدين الرجل صاحب المواقف والشجاع والكريم ورفيق حسن صباحي الذي لم يبدل أو يغير جلده ويبيع ملابسه فقد سقط الأمير إسماعيل حامدين من علياء الوقار إلى أسفل أقدام اللصوص
يتوعدون الجيش الذي يقوده حسن درمود ويهددون بعشرة الف من المليشيا مردفين من أجل ماذا؟ هل من أجل إقامة مملكة ال دقلو؟ طوبى لهم وسوء منقلبا وبئس المصير
في الضفة الأخرى من النهر يقف شرفاء المسيرية مع الحق ولايغرهم الحرام من المال وفي الدبة بأقصى الشمال يلوح بارق وفي بورتسودان تنهض تنسيقية المسيرية بقيادة عبدالله فضل الله الشهير باابو أيمن وهو عركته ميادين القتال والسجون وحتى رجل الأعمال البله جودة الذي ظل بعيدا عن ميادين السياسة خلع جلباب التجارة وخاض معركة أن تبقى قبيلة المسيرية سيدة لنفسها لا عبدا مملوكا لآل دقلو مهما تعاظمت ثرواتهم ووكثر رجالهم ومثل البله جوده وابوايمن من يستحقون قيادة قبيلة المسيرية التي لايمكن أن تترك في قارعة الطريق يقودها اللصوص إلى وعر الدروب
يوسف عبد المنان
alzaawia.net