نتنياهو وترامب حلفاء بشروط.. أبرز محطات العلاقة قبل فيديو السافل العميق

تحالف ظاهر للعيان لا يخلو من الصدام ، جمع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ، فبرغم التأييد المطلق الذي أبداه ترامب ولا يزال لإسرائيل، ورغم ما يبدوا ظاهرا من صداقة جمعته برئيس وزراء الاحتلال خلال ولايته الرئاسية الأولي، إلا أن ما يجمعهما لا يخلو من نقاط صدام، ليس أولها الفيديو الذي شاركه ترامب قبل يومين والذي يصف نتنياهو بـ"السافل العميق"، ويحمله مسئولية حروب الشرق الأوسط.

خيانة تهنئة بايدن

في 2020، وبعد

، هنأ نتنياهو الرئيس الأمريكي على فوزه فى الانتخابات التي يزعم ترامب حتى يومنا هذا أنها مزورة، ما تسبب في غضب ترامب الذي قال ترامب للصحفي الإسرائيلي باراك رافيد خلال مقابلة في أبريل : "لقد كان مبكرًا. حسنًا؟ دعنا نضع الأمر بهذه الطريقة – لقد قدم نتنياهو التهنئة مبكرًا جدًا. قبل معظم زعماء العالم لم أتحدث معه منذ ذلك الحين. اللعنة عليه"

وتابع وقتها: "لم يكن هناك من فعل لنتنياهو أكثر مني. لم يكن هناك من فعل لإسرائيل أكثر مما فعلت، ورغم ذلك كان أول شخص ركض لتحية جو بايدن ولم يهنئه فقط  لقد فعل ذلك في مقطع فيديو. إذا نظرت إلى زعماء دول أخرى - مثل البرازيل - فقد انتظر شهورًا. بوتين. العديد من الزعماء الآخرين. المكسيك. كلهم شعروا أيضًا أن الانتخابات قد انتهت. لكنهم كانوا ينتظرون أيضًا. لم يفعل أحد أكثر مني لبيبي المال أيضًا. لقد أعطيناهم الكثير من المال وأعطيناهم جنودًا. لقد فعلنا كل شيء".

انتقادات طوفان الاقصى

وفي أعقاب

في 7 أكتوبر 2023، قال ترامب إن

وانتقد عدم قدرته التنبؤ بالهجوم ، وذلك في تصريحات نشرتها مجلة تايم، مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يستحق النقد بسبب حدوث هذا في عهده.

وقال عن إسرائيل: "لديهم أكثر المعدات تطوراً. كان لديهم كل شيء لوقف ذلك. وكان الكثير من الناس يعرفون ذلك، كما تعلمون، آلاف وآلاف الأشخاص يعرفون ذلك، لكن إسرائيل لم تكن تعلم بذلك، وأعتقد أنه يُلام بشدة على ذلك".

وكان ترامب ينتقد إسرائيل ونتنياهو منذ نهاية ولايته الرئاسية الاولي، وفي تجمع حاشد في أكتوبر، أشاد ترامب بجماعة حزب الله ووصفها بأنها "ذكية للغاية"، بينما وصف وزير الدفاع يوآف جالانت بأنه "أحمق".

مقتل سليماني

وتحدث ترامب مع مجلة تايم عن

، قائلاً إنه كانت لديه "تجربة سيئة" مع نتنياهو عندما انسحب من العملية الأمريكية، وأضاف "فجأة، قيل لنا أن إسرائيل لن تفعل ذلك. ولم أكن سعيدًا بذلك. كان هذا شيئًا لم أنساه أبدًا. وأظهر لي شيئًا".

وقال عن التنسيق لقتل الجنرال قاسم سليماني، رئيس فيلق القدس الإيراني: "كانت إسرائيل ستفعل هذا معنا، وكان يتم التخطيط له والعمل عليه منذ أشهر .. لقد أعددنا كل شيء، وفي الليلة التي سبقت حدوثه، تلقيت مكالمة تفيد بأن إسرائيل لن تشارك في هذا الهجوم".

وتابع ترامب: "لم يسمع أحد هذه القصة من قبل. لم يخبرونا لماذا لن أنسى أبدًا أن نتنياهو خذلنا .. لقد خاب أملنا بسبب ذلك. لقد خاب أملنا بشدة .. لكننا قمنا بالمهمة بأنفسنا، بدقة مطلقة... ثم حاول بيبي أن ينسب الفضل لنفسه في ذلك".

وبدا أن علاقتهما تحولت في اتجاه أكثر إيجابية في الأشهر الأخيرة، حيث زار نتنياهو منتجع ترامب مارالاجو في فلوريدا خلال الصيف وأصبح أحد أوائل زعماء العالم الذين اتصلوا به وهنأوه بعد فوزه في الانتخابات في نوفمبر.

مفاجأة "السافل العميق"

ولكن يوم الأربعاء، نشر ترامب مقطع

على حسابه على موقع Truth Social، تضمن أستاذًا أمريكيًا يصف نتنياهو سافل ويتهمه بأنه السبب في حروب الشرق الأوسط ويحاول دفع واشنطن للدخول في حرب مع ايران.

في الفيديو، قال ساكس إن نتنياهو سعى إلى استراتيجية منهجية منذ عام 1995 للقضاء على حماس وحزب الله من خلال استهداف الحكومات الداعمة لهما في العراق وإيران وسوريا، وتابع في إشارة إلى نفوذ جماعات الضغط الأمريكية المؤيدة لإسرائيل: "نتنياهو أدخلنا في حروب لا نهاية لها وبسبب قوة كل هذا في السياسة الأمريكية، فقد حصل على ما يريده"

وفيما يبدو على انه رد من نتنياهو، قال مساعد كبير لرئيس الوزراء الاسرائيلي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، إنه من غير المرجح أن يسافر نتنياهو إلى واشنطن لحضور حفل تنصيب ترامب المقرر عقده 20 من الشهر الجاري، وفي وقت سابق قال مسؤولون إسرائيليون إنه كان من المتوقع أن يقوم نتنياهو بالرحلة، ولكن ما لم تحدث أي تغييرات في اللحظة الأخيرة، فلن يفعل ذلك.

وكشفت صحيفة تايمز اوف إسرائيل، أن مكتب نتنياهو لم يتلقى دعوة رسمية لحضور مراسم تنصيب ترامب.