مسجد وأطلال كنيسة داخل معبد.. الآلاف بساحة أبو الحجاج الأقصرى فى مولده.. فيديو
![مسجد وأطلال كنيسة داخل معبد.. الآلاف بساحة أبو الحجاج الأقصرى فى مولده.. فيديو020 مسجد وأطلال كنيسة داخل معبد.. الآلاف بساحة أبو الحجاج الأقصرى فى مولده.. فيديو](/photos/Tsystem-OFB7IVZM0Q.jpg)
رصد تليفزيون اليوم السابع أجواء البهجة والفرحة بقدوم ليلة مولد سيدى أبو الحجاج الأقصري، وسط تجمعات المواطنين بقلب الساحة للاحتفال بالمولد السنوي، والفرحة بتنظيم مآدب الغداء والعشاء للضيوف القادمين من محافظات الجنوب في الساحات المحيطة بالمسجد، بجانب تنظيم حلقات التحطيب في الشوارع الجانبية فرحاً بالمولد السنوي الأشهر بوسط المدينة.
فيما انطلق أبناء الأسرة الحجاجية في ليالي المحبة والأنس بمولد سيدى أبو الحجاج الأقصرى، صاحب المولد الأشهر في وسط مدينة الأقصر، حيث ينتظر الأهالى فى تلك الأيام موسم الموالد الصوفية والدينية خلال شهر شعبان المبارك، حيث يعتبر ذلك الشهر المبارك بوابة الخيرات والبركات بمختلف قرى ونجوع محافظة الأقصر، عبر تنظيم سلسلة من الموالد فى حب الله ورسوله وأولياء الله الصالحين، حيث تضم الأقصر أكبر قائمة من الأضرحة والمقامات للصالحين والعارفين بالله ويحتفلون بموالدهم فى شهر شعبان من كل عام.
وتعد موالد شهر شعبان المبارك وليالي الحب السنوية الصوفية من الطقوس المميزة التى ينتظرها أبناء الأقصر، لكى تجمع الأحبة والضيوف فى كافة أرجاء قرى ونجوع ومدن محافظة الأقصر، والتى يعتبر أبرزها مولد الإمام أبوالحجاج الأقصرى فى وسط مدينة الأقصر، حيث يتم تنظيم الفعاليات الإحتفالية لعدة أيام فى محيط منطقة المسجد وساحة أبو الحجاج، والتى تناسب ليلة النصف من شعبان من كل عام، ويحضرها الآلاف من أبناء محافظة الأقصر والمحافظات المجاورة، ويتم إقامة حلقات القرآن والذكر والمديح للأسرة الحجاجية بجانب أشهر أكلة تعدها سيدات المناطق المحيطة وهى أكلة كباب المولد.
وعن احتفالات المولد السنوية يقول إيهاب صبرى الحجاجى المتحدث باسم الأسرة الحجاجية بالأقصر، إنه يعود تاريخ احتفالات مولد سيدى أبو الحجاج الأقصرى لعشرات السنين، فقد كان المشهد قديماً عبارة عن الخروج بالموكب والمراكب إلى ساحة مسجد أبى الحجاج الأقصرى والتحرك منها طائفين شوارع الأقصر يذكرون الله وينشدون الأناشيد الدينية ويرتلون القرآن ويمارسون التحطيب والرقص بالعصا والرقص بالخيل وركوب الجمال التي تحمل توابيت من القماش المزركش، ومن ملامح احتفالات التى كانت مولد أبى الحجاج الأقصرى، المركب الذى يجره الآلاف ويطوفون به شوارع المدينة يتبعه عربات تحمل أصحاب المهن المختلفة كل يمارس عمله فوق هذه العربة من النجارين والطحانين وغيرهم في مشاهد تمثيلية هزلية وكرنفال شعبي وفني.
ويعتبر مسجد سيدي أبو الحجاج الأقصري أحد أهم المعالم التراثية بالأقصر، فهو مبنى على أطلال كنيسة رومانية قديمة بقلب معبد الأقصر، ليكون شاهدا على ثلاث حضارات وهي الحضارة الفرعونية والرومانية والإسلامية، ومن الجدير بالذكر أن العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى، هو "يوسف بن عبد الرحيم بن عيسى الزاهد"، وينتمى إلى أسرة كريمة ميسورة الحال عرفت بالتقوى والصلاح، وكان والده صاحب منصب كبير فى الدولة العباسية، وينتهي نسبه إلى سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما، وقد ولد الشيخ في أوائل القرن السادس الهجري بمدينة بغداد، في عهد الخليفة العباسي المقتفي لأمر الله، وترك الإمام أبو الحجاج الأقصرى العمل الرسمى وتفرغ للعلم والزهد والعبادة، وسافر إلى الإسكندرية والتقى فيها أعلام الصوفية خاصة من أصحاب الطريقتين الشاذلية والرفاعية، وتتلمذ على يد الشيخ عبد الرازق الجازولى، وأصبح أقرب تلاميذه ومريديه، ثم عاد أبو الحجاج إلى الأقصر، والتقى الشيخ عبد الرحيم القنائى (صاحب مسجد قنا الشهير)، وأقام واستقر بالأقصر، حتى وفاته في عهد الملك الصالح نجم الدين الأيوبى عن 90 عامًا، وكان له مجلس علم يقصده الناس من كل مكان، وترك أبو الحجاج تراثا علميا، ومن أشهره منظومته الشعرية في علم التوحيد وتقع في 99 بابا، وتشتمل على 1233 بيتا، وتوفي الشيخ بالأقصر عام 642 هـ، ويقال إنه كان كثير الاعتكاف والانعزال بمعبد الأقصر، ولهذا السبب أقام مسجده بقلب معبد الأقصر.
youm7.com