الكرملين: رفض الاتحاد الأوروبي تخفيف العقوبات يظهر عدم رغبته في السلام

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، إن رفض الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن بلاده يُظهر عدم اهتمامه بإنهاء الحرب في أوكرانيا، خاصة أن (موسكو) طالبت الغرب برفع العقوبات عن بنك "روسلخوز بنك" الحكومي كشرط مسبق لإعادة العمل باتفاقية المرور الآمن للبضائع الأوكرانية عبر البحر الأسود.

ونقلت صحيفة /ذا موسكو تايمز/ المحلية اليوم /السبت/ عن بيسكوف، قوله للصحفيين: "جزء لا يتجزأ من اتفاقية البحر الأسود هو رفع العقوبات عن بنك روسي".. مُضيفا: "إذا لم ترغب الدول الأوروبية في اتباع هذا المسار، فهذا يعني أنها لا ترغب في اتباع مسار السلام بالتناغم مع الجهود المبذولة في موسكو وواشنطن".

كانت مبادرة حبوب البحر الأسود - التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة عام 2022 - تهدف لضمان التصدير الآمن للمنتجات الزراعية الأوكرانية إلا أن (موسكو) انسحبت من الاتفاقية عام 2023، مُتهمة الغرب بالتقاعس عن رفع العقوبات التي قالت إنها تعيق صادراتها الزراعية والأسمدة.

وبموجب عقوبات الاتحاد الأوروبي، حُرم بنك "روسلخوز بنك" من شبكة سويفت للمراسلات المالية، مما حد من قدرته على معالجة المدفوعات الدولية.

ورفض القادة الأوروبيون المجتمعون في باريس يوم الخميس الماضي أي تخفيف للعقوبات عن موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، حيث صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن هناك وضوحا تاما بأن الوقت ليس مناسبا لرفع العقوبات، داعيا إلى تشديدها.

وأيد المستشار الألماني أولاف شولتز هذا الرأي، واصفا تخفيف العقوبات بأنه "خطأ فادح" و"لا معنى له" دون وقف إطلاق النار.

وتناول بيسكوف أيضًا دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة لإقالة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتنصيب "إدارة مؤقتة" في كييف، مشيرا إلى وجود "انعدام تام للسيطرة" على الجيش الأوكراني، متهما إياه باستهداف البنية التحتية للطاقة "بشكل يومي" رغم الاتفاق على وقف هذه الهجمات.

وأكد بيسكوف أن روسيا ستفي بهذا الالتزام "في الوقت الحالي".. قائلًا: "يحتفظ الجانب الروسي بحقه في التراجع عنه أيضًا إذا لم يلتزم نظام كييف بوقف إطلاق النار".