خبر ⁄سياسي

5 من مستشاري حميدتي يعلنون انسلاخهم

5 من مستشاري حميدتي يعلنون انسلاخهم

الخرطوم: باج نيوز

خلال مؤتمر صحفي.

أعلن خمسة من مستشاري قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو انشقاقهم من قوات الدعم السريع، وكشف أحد المنسلخين أن افشال الجيش لمخطط أعده حميدتي للسيطرة على ساحل البحر الأحمر هو الذي تسبب في اشتعال الحرب.
وقال مسؤول ملف الشرق السابق في مستشارية الدعم السريع عبد القادر إبراهيم على محمد في مؤتمر صحفي عقدته المجموعة التي كانت ضمن المجلس الاستشاري لقوات الدعم السريع بمدينة بورتسودان “نعلن الإنسلاخ من المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع”.
وأوضح انه لأول مرة تنشق قيادات بهذا الوزن الكبير، ونوه إلى أن الخطوة أتت بعد مشاورات بين المجموعة استمرت لنحو ثمانية أشهر، وتوقع أن يكون لقرار انسلاخهم ردود أفعال عنيفة داخل قوات الدعم السريع.
وأشار إلى أنهم قبل إندلاع الحرب عملوا على عدم وقوعها في ظل التصعيد بين الأطراف.
وأفاد بأن الاتفاق الإطاري لم يكن السبب وراء إندلاع الحرب، بل أن هناك مطامع شخصية لقائد قوات الدعم السريع، ورغبته في إستلام السلطة بقوة السلاح، وتنفيذ أجندة خاصة به وبدول أخرى.
وأكد أنّ قائد قوات الدعم السريع هو الذي كان يشرف ويدعم اعتصام القصر الذي اطاح بحكومة الحرية والتغيير في أكتوبر 2021 وأضاف “كان من المفترض أن يكون الاعتصام في قاعة الصداقة ولكن تم تحويله بقرار من حميدتي إلى القصر الجمهوري، وهو أمر اعترضت عليه حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان”. وتابع “إن الهدف من إعتصام القصر هو القضاء على الحرية والتغيير”.
وأشار إلى أن العلاقة بين الجيش وقوات الدعم السريع ساءت بعد ظهور خطط قوات الدعم السريع لإنشاء أكثر من ثلاثة موانئ على ساحل البحر الأحمر منها ميناء “أبو عمامة” والذي قال إن الجيش اعترض عليه وعلى مشروعات أخرى بولاية البحر الأحمر.
وقال عبد القادر إن قوات الدعم السريع كانت تخطط لإنشاء 16 معسكراً في ولاية البحر الأحمر وثلاثة مطارات وتأسيس قوات للبحرية.
وأضاف “أبلغنا حميدتي بأن هذه المشروعات مع شركاء خارجيين بتمويل قدره 30 مليار دولار على دفعتين”. وقال “وصل القوني شقيق حميدتي ومعه شخصيات أخرى لبورتسودان وناقشوا المشروعات وبدأت لجنة في مخاطبة حكومة الولاية للبدء في المشروعات عبر مكاتبات من مكتب حميدتي، وتلقت اللجنة موافقات من الأهالي حيث بدأت بمعسكر ومطار داخل وخارج البحر، لكن الوالي تأخر في التصديق”.
وكشف أن هناك دول لم يسمها تحفظت على مشاريع قوات الدعم السريع في البحر الأحمر، وأفاد بأن المشاريع تهدف إلى أن يسيطر الدعم السريع على كل الشواطئ السودانية بالبحر الأحمر بنشر 30 ألف مقاتل، لكن قوات الدعم السريع اصطدمت بعدم التصديق لذا توترت العلاقة بين الجيش وحميدتي.
وأضاف أن حميدتي أبلغ لجنة الدعم السريع التي وضعت الدراسات لهذه المشروعات بأنّه سيستولي على السلطة حال لم تتم الموافقة عليها.

من جانبه قال مستشار قائد الدعم السريع، محمد عبد الله ود ابوك إن ما جرى في السودان له علاقة بما يجري في كل المنطقة الإقليمية، ما دعاهم لاتخاذ موقف يشبه مواقفهم الوطنية.
وشدد أن السودان الآن في حاجة إلى نظام ذي طبيعة شمولية لأن الوضع السياسي تأثر كما أن ما جرى ضرب الخارطة الاجتماعية.
ونصح ود ابوك بعدم تجريم القبائل لأنها كانت ضحية، وأشار إلى ضرورة انتهاء الحرب بآليات ووسائل يرتضيها كل السودانيين، ويضمن بقاء الدولة موضحاً أن الجيش هو المنوط به ذلك باعتباره اهم مؤسسة.
وحمّل قوى الحرية والتغيير مسؤولية اشتعال الحرب لرفعها شعار “الإطاري أو الحرب” هو الذي فجّر الصراعات في البلاد.
وأفاد أنه أبلغ حميدتي قبل الحرب تحفظاته على عمله مع قوى الحرية والتغيير مؤكداً أن الرجل تعرض لعملية خداع كبيرة.
وذكر أن حميدتي أيد الاتفاق الإطاري فور عودة له من الإمارات وعندما تحفظ مستشاروه على الاتفاق أمر بدراسته وبالفعل تمت دراسته ورفع المستشارون مذكرة لحميدتي حوت 33 تحفظاً.
واتهم ود أبوك القوى السياسية باللعب على الخلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأبان أنّ الاتفاق الإطاري حوى إشارات للعلمانية، كما انّ ثمة قوى حاولت جرّ الدعم السريع ليكون رأس برأس مع الجيش.
نحن مع إصلاح المؤسسات العسكرية ولكن ليس بتدميرها.

Bajnews.net