قادة السودان يسارعون بتهنئة دونالد ترامب
أمستردام: 6 نوفمبر 2024: راديو دبنقا
اختار الناخبون في الولايات المتحدة الامريكية أن يعيدوا انتخاب الرئيس الأسبق دونالد ترامب لولاية رئاسية جديدة بعد 4 سنوات من هزيمته أمام المرشح الديمقراطي حينها، جو بايدن، في انتخابات عام 2020.
وتابع السودانيون مثل غيرهم من شعوب العالم باهتمام الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية بالنظر إلى الدور الكبير والمؤثر الذي تلعبه الدبلوماسية الامريكية في التعامل مع ملف الأزمة في السودان.
وكان من الملاحظ أن الحرب في السودان غابت بالكامل عن الحملات الانتخابية ووعود المرشحين للناخب الأمريكي، بالرغم من أن الحرب في السودان تمثل واحدة من التحديات الرئيسية التي ستواجه الإدارة الأمريكية الجديدة.
وبعد ساعات من انتخاب دونالد ترامب، سارع كل من قائد الجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو، بتقديم التهنئة للرئيس الجديد.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الله حمدوك في رسالة تهنئته للرئيس دونالد ترامب عن استعداد تنسيقية تقدم “للعمل مع الرئيس الجديد من أجل وقف الحرب وعودة السلام للسودان”.
هناك قاعدة للعلاقة مع الإدارة الجديدة
وفي حديث لراديو دبنقا، نوهت الأستاذة فاطمة غزالي، الكاتبة والصحفية، إلى أن العلاقات السودانية الامريكية شهدت الكثير من التطورات خلال الفترة الرئاسية الأولى لدونالد ترامب وخصوصا فيما يتعلق بتطبيع العلاقة مع إسرائيل ورفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب.
واعتبرت أن ذلك يمثل قاعدة للعلاقة بين إدارة ترامب والسودانيين، مضيفة أن العلاقة خلال الفترة الانتقالية كان فيها جانب يتم التعامل فيه مع المكون العسكري وجانب يتم التعامل فيه مع المدنيين.
وأشارت الكاتبة والصحفية إلى أن مسارعة القيادات السودانية لتهنئة دونالد ترامب قد تكون مرتبطة بوعوده بأن يعمل على وقف الحروب وتحويل مناطق النزاعات إلى مناطق آمنة، وشمل ذلك النزاع في الشرق الأوسط والأزمة الروسية الأوكرانية، الأمر الذي قد يجعله يلتفت إلى الحرب في السودان، حسب قولها.
ولم تستبعد أن يشكل ترامب إدارة قوية تستطيع أن تفرض السلام في السودان.
المستشارون سيرسمون السياسة الامريكية
وتوقعت الأستاذة فاطمة غزالي، في حديثها لراديو دبنقا، أن يتولى المستشارون المحيطون بترامب رسم خارطة الطريق، خصوصا أن الرئيس لا يبدي اهتماما كبيرا بالإحاطة بباطن الأشياء وتفاصيلها.
وأضافت أن الكثير من المستشارين وأعضاء السلطة التنفيذية وعدد كبير من أعضاء الكونجرس غير راضين عن الأوضاع في السودان ولا يصطفون بجانب العسكر.
وقالت الكاتبة والصحفية أن الأوضاع في الشرق الأوسط حازت على اهتمام الإدارة الامريكية والمرشحين في سباق الرئاسة، دونالد ترامب وكمالا هاريس، خلال حملتهم الانتخابية، وانصب الاهتمام على قضية غزة وما يحدث فيها.
وربطت ذلك بالأولوية التي تحظى بها إسرائيل في أجندة السياسة الامريكية، وكذلك بوجود مجموعات ضغط إسرائيلية في الولايات المتحدة قادرة على التأثير على الانتخابات الامريكية.
وأشارت إلى أن القضايا الأفريقية لم تحظ باهتمام الرئيس دونالد ترامب، مثلما فعلت الإدارة الامريكية السابقة الأمر الذي جعلها، أي القضايا الأفريقية، غائبة عن الحملة الانتخابية.
وانتقدت الأستاذة فاطمة غزالي دور الأمريكيين من أصول سودانية، وقالت إنه لم يكن نشطا بما يكفي ليخاطبوا المرشحين في الانتخابات، كما فعلت الجاليات العربية في ولاية ميتشجان على سبيل المثال.
واشارت إلى أن هذه الجاليات اعلنت عن تأييدها المبكر للرئيس دونالد ترامب ولذلك أعطاها اهتماما مقدرا ولعدد آخر من الأقليات وقضاياها، وهو الأمر الذي ساهم ولو جزئيا في انتصاره، حيث تحولت ولاية ميتشجان من ولاية زرقاء (تصوت أغلبيتها للديمقراطيين) إلى ولاية حمراء (تصوت أغلبيتها للجمهوريين).
dabangasudan.org