خبر ⁄سياسي

رسالة للرفاق في تقدم حول الفجوة الإعلامية

رسالة للرفاق في تقدم حول الفجوة الإعلامية

رسالة للرفاق في تقدم حول الفجوة الإعلامية

صلاح جلال

💎 تفضل اللواء عصام عباس متسائلاً عن ضعف انفعال الرأي العام الدولي عامة والمنظمات بصفة خاصة بالإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان خاصة معاناة المدنيين من قصف الطيران، هذا يعني يا سعادة اللواء ضعف في المنظمات الوطنية لحقوق الإنسان في توصيل حرارة الأحداث بحجمها لقيادة المنظمات الدولية. المتخصصة في مجال حقوق الإنسان.

💎 كمثال في التسعينات أسسنا *المنظمة السودانية لحقوق الإنسان* ومنظمة ضحايا التعذيب تمكنتا من عكس حجم الإنتهاكات وتمكنتا من إقناع لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وقتها من إدراج السودان تحت البند السابع وتعيين أول مراقب لحقوق الإنسان د. كاسبر بيرو.

وقد عقدنا عدة مؤتمرات دولية في القاهرة ولندن لعكس الإنتهاكات شاركت فيها المنظمات الدولية الكبيرة أمنستي وأفريكا وتش وأميركان لويرس والاتحاد الدولي للمحامين والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وتمكنت المنظمة السودانية لحقوق الإنسان لمصداقية تقاريرها وصِحة معلوماتها من الحصول على الاعتراف من الأمم المتحدة ومُنحت درجة مراقب لحقوق الإنسان للمشاركة في كافة أنشطة الأمم المتحدة ذات الصلة ومن الإنجازات لقد شاركت المنظمة السودانية لحقوق الإنسان في لجنة صياغة الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب في بانجول، وكما تمكنت كمسؤول مالي من توفير ما يفوق المليون ونصف دولار من التمويل خلال عشرة أعوام كنت فيها المسؤول المالي للمنظمة شاركت المنظمة في عشرات المؤتمرات الحقوقية حول العالم.

💎 نحن في هذه الحرب وهي الأوسع والأفظع في الإنتهاكات إلى الآن لم نؤسس مركز وطني متخصص ذو مصداقية لرصد الإنتهاكات وكذلك في مجال الإعلام، عام 1991م كنا قد أصدرنا مجلة إنجليزية شهرية تحت عنوان Human right monitor وكان لها مكتب في قلب لندن واسطاف ورئيسة تحرير إنجليزية *إيما شارب* قام بتوفير تكاليف هذه الصحيفة المتخصصة المرحوم رجل الأعمال السوداني الفاتح سلمان فقد كانت توزع على السفارات والمنظمات الإنسانية الدولية ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة، فقد كان أمين عام أمنستي إنترناشونال آدما محمد وجميرا رون من الاتحاد الدولي للمحامين وكاسبر بيرو يتصلون بمكتب المنظمة في القاهرة لمتابعة بعض الأخبار والتأكد من بعض المعلومات كذلك أسس المرحوم الفاتح سلمان بمفرده صحيفة عربية معارضة أيضا مسجلة ومكتبها الرئيسي في اليونان والقاهرة ترأس تحريرها الصديق الصحفي المصري مصطفى بكري.

💎 الآن تقدم وعموم المعارضين للحرب مازالوا لا يعطون الإعلام وبناء الرأي العام الأولوية المستحقة هناك مقولة محفوظة للرئيس الأمريكي لنكولن حول أهمية الرأي العام للسياسة وبناء المواقف وتعبئة الشارع المحلي قال لنكولن [Public Sentiment Is Everything for Political views

Lincoln’s]

نحن مازلنا لم نعط الرأي العام الأولوية المستحقة وهذا يحتاج لمستوى معقول من المهنية بما يفوق حالة التطوع الراهنة ويقتضي بعض التفرغ والمعينات لصناعة الإعلام وبناء الرأي العام حتى الأحداث التي نصنعها لا نفلح في تسويقها بالمستوى المطلوب ليس ضعفاً في قدرات القائمين على الإعلام لكن ضعف المعينات وعدم أولوية واضحة لأهمية الإعلام في المستويات القيادية ومركز اتخاذ القرار في [تقدم].