مشاورات أديس أبابا بين القوى السياسية والاتحاد الافريقي تختتم أعمالها غدا الجمعة

أديس أبابا: 20 فبراير 2025: راديو دبنقا
تواصلت مشاورات الآلية الافريقية رفيعة المستوى والاتحاد الافريقي مع ثلاث مجموعات من القوى السياسية، اليوم الخميس لليوم الثاني، على تختتم المشاورات أعمالها غدا الجمعة. فيما استبعد مشاركون في الاجتماعات أن تفضي نتائج المشاورات إلى اختراق في المشهد الحالي في البلاد.
وانخرطت الآلية منذ أمس الأربعاء في مشاورات منفصلة مع ثلاث مجموعات وهي تحالف صمود والبعث بقيادة السنهوري والمؤتمر الشعبي وقوى أخرى، ومجموعة أخرى تضم الكتلة الديمقراطية والحراك الشعبي وتنسيقية القوى الوطنية وقوى أخرى، بجانب مجموعة الحزب الشيوعي السوداني.
ويعتبر اللقاء الحالي الثالث والأخير من نوعه لإيجاد مقاربة بين مواقف الأطراف السودانية بشأن قضية الحوار السوداني السوداني.
الجولة الثالثة
وقال البروفيسور صديق تاور القيادي في حزب البعث في مقابلة مع راديو دبنقا إن الجولة الحالية سبقتها جولتين في يوليو وأغسطس ضمت مجموعتين مختلفتين، مجموعة موالية لمعسكر حكومة بورتسودان، ومجموعة أخرى رافضه للحرب وغير منحازة لأي طرف. حيث جرى عقد الاجتماع في يوليو للمجموعة الموالية لحكومة بورتسودان بينما شملت مشاورات أغسطس للمجموعة الممانعة.
وأوضح البروفيسور صديق تاور إن وفد الاتحاد الافريقي أعد مصفوفة مقاربة لمواقف المجموعات حول الحرب والحوار السوداني السوداني، ومعايير المشاركة في الحوار والتمثيل. مبينا إنه خلال جلسة يوم غد سيتم عرض التلخيص النهائي للمقاربات.
انتقادات
وأشاد بالجهود التي تبذلها الآلية رفيعة المستوى لإحداث اختراق في الأوضاع السودانية التي تنذر بتقسيم البلاد، ولكنه عاب عليها في الوقت ذاته إن التنسيق بين المجموعات لم يكن دقيقا من حيث الموقف الحرب كما أن قضية وقف الحرب لم تكن الجند الأول.
وكشفت مصادر لراديو دبنقا إن المجموعة التي تضم تحالف صمود تضمنت ممثلين للجبهة الثورية وتحالف، كما ضمت المجموعة الثانية التي تضم الكتلة الديمقراطية ممثلي لحزب الأمة القومي، ومبارك الفاضل رئيس حزب الأمة.
وانتقد تقديم قضية الحوار السوداني السوداني على قضية وقف الحرب وأكد ضرورة ممارسة الضغوط اللازمة على الأطراف من أجل وقف الحرب. واستبعد أن تؤدي نتائج المشاورات إلى تغيير كبير في المشهد.
وأكد أن مسئولية المنظمات تتمثل في ممارسة الضغط اللازم على طرفي الحرب لوقف القتال وحماية المدنيين والكارثة الإنسانية باستخدام آليات الضغط اللازمة لفرض هذا الوقف على الطرفين. والجهات التي تمد بالأسلحة وحماية المدنيين ووقف القصف الجوي عليها وحمايتهم.
لقاء مثمر
من جانبه وصف صالح محمود القيادي بالحزب الشيوعي لراديو دبنقا لقاء وفد الحزب مع والآلية بالجيد والمثمر. وقال إن وفد الآلية يضم 7 أشخاص بقيادة رئيس الآلية الافريقي رفيعة المستوى بن شماس وكامل عضوية الآلية بجانب ممثلين للايقاد ومجلس الأمن والسلم والافريقي ومجلس الأمن. وأوضح إن وفد الحزب الشيوعي قدم مبادرته المكتوبة التي تضمنت وقف الحرب والوضع الإنساني وقضايا العدالة بجانب تحديده الأطراف التي يمكن أن يتعاون معها وهي جميع القوى عدا المؤتمر الوطني وواجهاته. فضلا عن تكوين أوسع جبهة جماهيرية لوقف الحرب.
استمرار لمشاورات سابقة
من جانبه قال نور الدين بابكر المتحدث باسم المؤتمر السوداني إن مشاورات أديس أبابا الحالية استمرار لاجتماع سابق، مبيناً إن تنسيقية تقدم سابقا كانت قد دفعت بتصور لإنهاء الحرب والعملية السياسية بينما دفعت قوى سياسية أخرى بتصوراتها. وقال إن المشاورات تهدف إلى تطوير النقاشات وتجميعها في مبادرة واحد وتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية للجلوس في حوار سوداني سوداني وصولا إلى عملية سياسية لاستعادة المسار المدني الديمقراطي، وتسليط الضوء على ملفات حماية المدنيين والعون الإنسانية.
وقال التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) إنها طرحت رؤيتها لوقف الحرب في الاجتماع التشاوري للاتحاد الإفريقي والإيقاد وأوضح إن الرؤية شملت معالجة الأزمة الإنسانية، وحماية المدنيين، وابتدار حوار سوداني يخاطب جذور الأزمة، ويؤسس لسلام مستدام في السودان.
وأوضحت إنه من المقرر أن تستمر هذه المشاورات حتى غد الجمعة لاستكشاف الرؤى المختلفة للفاعلين المدنيين السودانيين.
dabangasudan.org