خبر ⁄سياسي

بدء الاستعدادات في غزة لتسليم 6 أسرى إسرائيليين

بدء الاستعدادات في غزة لتسليم 6 أسرى إسرائيليين

بدأت اليوم السبت في قطاع غزة الاستعدادات لتسليم 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة من عمليات التبادل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وانتشر عدد كبير من كتائب القسام في رفح جنوبي القطاع وفي مخيم النصيرات بوسطه استعدادا لتسليم الأسرى الستة للصليب الأحمر الدولي، وتجري المراسم أيضا في حضور شعبي.

ويفترض أن يتم تسليم 3 أسرى في رفح و3 آخرين في النصيرات، وفقا لمراسلي الجزيرة.

وفي المقابل، ينتظر أن يتم اليوم الإفراج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، من بينهم 50 أسيرا محكوما عليهم بالسجن المؤبد، و60 من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى 47 من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.

كذلك سيفرج عن 445 أسيرا من قطاع غزة ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتشارك في مراسم التسليم عدة تشكيلات من كتائب القسام بينها وحدة الظل المسؤولة عن الأسرى.

وكان المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة أعلن مساء أمس الجمعة أن الأسرى الذين سيفرج عنهم هم إيليا كوهن، وعومر شيف توف، وعومر فنكرت، وتال شوهام، وأفيرا منغستو، وهشام السيد.

وقال ديوان رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه تسلم قائمة بأسماء الأسرى الستة وإنه قام بإبلاغ عائلاتهم.

استعدادات في رفح لتسليم أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة لاتفاق وقف إطلاق النار في #غزة #الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/erpyoJfPp1

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 22, 2025

إعلان

مراسم التسليم

وعلى منصتي التسليم في رفح والنصيرات عُرضت أسلحة استولى عليها المقاومون خلال المعارك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما رُفعت صور قادة المقاومة الذين استشهدوا في الحرب الأخيرة على القطاع.

وقال مراسل الجزيرة هاني الشاعر إن عملية التسليم في رفح ستتم في ميدان المشروع شرقي المدينة على بعد مئات الأمتارمن تواجد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونقل الشاعر عن مصدر من كتائب القسام أن الأسير الإسرائيلي أفيرا منغستو -الذي أُسر قبل 10 سنوات بعد تسلله من مستوطنة زكيم- سيكون بين الأسرى الذين سيفرج عنهم في رفح.

ونُصبت في ميدان المشروع برفح منصة رفعت عليها صور قادة القسام ولافتة كبيرة كتب عليها "نحن الطوفان.. نحن البأس الشديد".

من جهته، قال مراسل الجزيرة أشرف أبو عمرة إن عملية التسليم في مخيم النصيرات هي الثانية التي تتم وسط القطاع، حيث جرت سابقا عملية تسليم في دير البلح.

وأضاف أبو عمرة أن مراسم التسليم تجري في منطقة كانت تتواجد فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدار أسابيع.

مصادر صحفية: على منصة الإفراج.. أسلحة إسرائيلية لجنود الاحتلال اغتنمتها كتائب القــــسام في عملية طـــوفان الأقصى. pic.twitter.com/La5y6Z82b1

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 22, 2025

وقال مراسل الجزيرة إن الأسلحة التي ستعرض في مخيم النصيرات غنمها مقاومون خلال عمليات بينها عملية جحر الديك التي نفذتها كتائب القسام وعملية "كمين الموت" شرق مخيم المغازي والتي قتل فيها 22 جنديا إسرائيليا.

وأشار إلى أن مقاتلين من كافة فصائل المقاومة يشاركون في مراسم التسليم بالمخيم، وظهر على المنصة شعار "الأرض تعرف أهلها.. من الأغراب مزدوجي الجنسية".

الصليب الأحمر يبلغ إسرائيل بأنه تلقى اتصالا من حمـ.ـاس بشأن جثة شيري بيباس#الجزيرة #الأخبار pic.twitter.com/YZeI1bWJBq

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 21, 2025

إعلان

جثة أسيرة

في غضون ذلك، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم التعرف على إنه تم التعرف في وقت مبكر اليوم على جثة
الأسيرة شيري بيباس التي أعيدت الليلة الماضية من غزة.

وأضافت الإذاعة أن شيري بيباس قتلت على الأرجح في الأسر مع طفليها. كما أكدت عائلة بيباس ومستوطنة نير عوز مقتل الأسيرة السابقة شيري بيباس بعد أكيد معهد الطب الشرعي هويتها.

وكانت كتائب القسام سلمت أول أمس الخميس جثث 3 إسرائيليين قتلوا في الأسر، وقالت إسرائيل لاحقا إن إحد الجثث تعود لمواطنة من غزة، ليتم بعد ذلك تسليم جثة شيري بيباس.

وأشارت حركة حماس إلى احتمال حدوث خطأ خلال تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين القتلى، مؤكدة أن لا مصلحة لديها في عدم الوفاء بالاتفاق.

وقال الجيش الإسرائيلي مساء أمس الجمعة إنه ينظر في تقارير تفيد بأن حركة حماس سلمت جثة ثانية للصليب الأحمر يُعتقد أنها للأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس، وذلك بعدما سلّمت الحركة جثة أولى أول أمس الخميس تبيّن أنها ليست لوالدة الطفلين بيباس.

من جانبها، قالت حركة حماس، في بيان مساء أمس الجمعة، إن ادعاءات المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي واتهامه للمقاومة بقتل عائلة بيباس ليست سوى "أكاذيب محضة، تضاف إلى سلسلة طويلة من الأكاذيب التي يطلقها منذ 15 شهرا في سياق حرب الإبادة".

في هذه الأثناء، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب تطالب بالإفراج عن 22 أسيرا أحياء في المرحلة الثانية من الصفقة.

وأضافت أن الولايات المتحدة حددت لإسرائيل وحماس هدفا للتوصل إلى اتفاق خلال الأسبوعين المقبلين، وقالت إن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط أجرى محادثات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن الاتفاق، بما في ذلك مفاوضات المرحلة الثانية.

aljazeera.net