خبر ⁄سياسي

الراعي يدعو لإجراء المصالحة بين اللبنانيين على أساس الانتماء إلى وطن واحد

الراعي يدعو لإجراء المصالحة بين اللبنانيين على أساس الانتماء إلى وطن واحد

دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى إجراء المصالحة بين اللبنانيّين على أساس الانتماء إلى وطن واحد.

وقال الراعي في عظة الأحد: «لقد سُرّ المجتمع اللبنانيّ بحصول حكومة الرئيس نوّاف سلام على الثقة بخمسة وتسعين صوتاً، وهي صورة ثقة اللبنانيّين والدول، بالإضافة إلى ثقتهم بشخص رئيس الجمهوريّة العماد جوزيف عون. وها هما أمام واجب تثمير هذه الثقة بالإصلاحات، وإعادة الإعمار، والنهوض الاقتصاديّ، وترميم المؤسّسات العامّة من الداخل، وقيام الدولة ومؤسّساتها، وإجراء المصالحة بين اللبنانيّين على أساس الانتماء إلى وطن واحد، والمساواة بينهم جميعاً، بحيث يكون (لبنان وطناً نهائيّاً لجميع أبنائه) كما تنصّ المادّة الأولى (أ) من مقدّمة الدستور، على أن يكون ولاء جميع اللبنانيّين لهذا الوطن الواحد. وبعد ذلك السير نحو إعلان الحياد الإيجابيّ بجميع مفاهيمه».

وشدد الراعي على أنّ الحياد لا يعني الاستقالة من «الجامعة العربيّة»، ومن «منظّمة المؤتمر الإسلاميّ»، ومن «منظّمة الأمم المتّحدة»، بل يعدل دور لبنان ويفعّله في كلّ هذه المؤسّسات وفي سواها، ويجعله شريكاً في إيجاد الحلول عوض أن يبقى ضحيّة الخلافات والصراعات.

عظة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعيبكركي – الأحد 2 آذار 2025أحد مدخل الصوم"كان عرس في قانا الجليل" (يو 3: 1).https://t.co/Z2QG3mlmlG#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #الراعي #شركة_ومحبة #بكركي #لبنان #معا_من_أجل_لبنان #حياد_لبنان #لبنان_الكبير pic.twitter.com/JAm5OYc8vW

— البطريركية المارونية (@bkerki) March 2, 2025

في المقابل، عدَّ المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن «لا حياد بالمصالح الوطنية»، وقال في بيان: «يجب الانحياز للبنان ولا حياد بالمصالح الوطنية وهذه حقيقة دولية وإقليمية ولسنا بالمريخ، والمواقف المعلنة للنهوض بالبلد مهمة لكّنها لا تفي بواقع النهوض الوطني إلا عبر سياسات ضامنة على الأرض. وتاريخ لبنان معقّد».

وأضاف: «المطلوب من الحكومة تأكيد واقع لبنان بوصفه قوة كيانية راشدة، والإصلاح ضرورة بالقياس الوطني لا الطائفي والسياسي، والواقع الدولي والإقليمي ليس جمعيةً خيرية، والمطلوب أن نكون سياديين بوجهتنا وقرارنا الوطني ومصالحنا اللبنانية الميثاقية، وحماية المؤسسة العسكرية وتأكيد دورها الضامن ضرورة ماسة بعالم مصالح لبنان، والالتزامات الخارجية يجب أن تأخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار، والمطلوب من العرب ملاقاة لبنان بوصفه جزءاً من المصالح المشتركة بعيداً عن دوّامة اللوائح والمشاريع الدولية التي تمرّ ببلاد العرب، والأجندة الدولية حامية، والدول الصغيرة أو الضعيفة يجب أن تحمي نفسها عبر تضامن قواها الوطنية وتكريس قوة الداخل، ولبنان وطن أبدي وسط فوضى عالمية وإقليمية، ومصالح العائلة اللبنانية وشراكتها أساس قيامة لبنان».

aawsat.com