تحذير من تدهور الأوضاع الأمنية في أم درمان

متابعات _ عزة برس
عكست تنسيقية لجان مقاومة كرري صورة متدهورة عن الأوضاع الأمنية في مدينة أم درمان شمال الخرطوم منذ اندلاع الحرب في السودان، قبل 23 شهرًا.
وقالت التنسيقية في بيان السبت 1 آذار/مارس 2025 أن المنظومة الشرطية تفككت، وغابت أجهزة إنفاذ القانون عن القيام بدورها في حماية المواطنين.
وأضاف البيان: “مع استمرار حالة الانفلات، تفشت جرائم السرقة المسلحة، والسطو على المنازل، والاعتداءات في وضح النهار دون أي تدخل يُذكر من الجهات المختصة”.
وفي آذار/مارس 2024 أعلنت رئاسة شرطة ولاية الخرطوم عن إعادة فتح بعض أقسام الشرطة في محليات أم درمان المختلفة، بعد أن ظلت مغلقة منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023.
وتتخذ حكومة ولاية الخرطوم من محلية كرري في أم درمان مقرًا لها منذ اندلاع الحرب، برئاسة والي الولاية أحمد عثمان حمزة، وكافة طواقمها في إدارة الشؤون المحلية لمدن العاصمة المثلثة.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة كرري إن الأحياء السكنية أصبحت هدفًا مفتوحًا للعصابات، إذ يتم تنفيذ عمليات نهب منظمة، وتهديد السكان تحت السلاح، دون أي تحرك من الشرطة، التي يفترض أن تكون في الصف الأول لحماية المجتمع.
وأشار البيان إلى أنه مع تكرار الحوادث، يفقد المواطنون الثقة في الجهات العدلية، إذ لم تعد أقسام الشرطة سوى مكاتب لتسجيل البلاغات دون متابعة أو تحقيق فعلي.
وطالبت لجان كرري الجهات الأمنية، بتوضيح موقفها مما وصفته بالفوضى المستمرة. ودعت جميع المؤسسات الشرطية والعسكرية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية تجاه المواطنين، وإعادة تفعيل دورها لحماية الأرواح والممتلكات.
وحذر بيان مقاومة كرري من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى انهيار كامل للنسيج الاجتماعي، إذ قد يلجأ المواطنون إلى حلول فردية لحماية أنفسهم، مما يهدد بمزيد من الفوضى والعنف.
وأكد البيان أن “المسؤولية تقع على الجهات المختصة، فإما أن تتحرك وتتحمل دورها، أو تعلن صراحة عدم قدرتها، ليعرف المواطن أين يقف”.
يذكر أن الجيش السوداني تمكن منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب من تحييد مناطق واسعة في مدينة أم درمان والسيطرة عليها، ويتخذ من منطقة كرري العسكرية مقرًا لإدارة العمليات في ولاية الخرطوم.
وتمكن الجيش خلال الأشهر الأخيرة من استرداد أكثر من منطقة داخل مدينة أم درمان، إضافة إلى استعادته السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة بحري.
وتشهد مدينة أم درمان بين فترة والأخرى تدوينًا مدفعيًا لقوات الدعم السريع، التي تستهدف الأحياء السكنية وتجمعات المدنيين في الأسواق والمستشفيات.
الترا سودان
azzapress.com