خبر ⁄سياسي

حمدوك يدعو لاجتماع عاجل بين البرهان وحميدتي ومجلس الأمن ومجلس السلم الافريقي

حمدوك يدعو لاجتماع عاجل بين البرهان وحميدتي ومجلس الأمن ومجلس السلم الافريقي

أمستردام: 4 مارس 2025: راديو دبنقا

وجه رئيس الوزراء السابق ورئيس الهيئة القيادية لتحالف القوى المدنية الديمقراطية لقوى الثورة “صمود “الدكتور عبد الله حمدوك نداءاً لعقد اجتماع عاجل بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي، بحضور قائدي القوات المسلحة والدعم السريع، وقائد الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو، وقائد حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، والقوى المدنية الديمقراطية وذلك للاتفاق على هدنة إنسانية ووقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.

ودعا حمدوك في نداء مصور جرى بثه على منصات تحالف صمود الإعلامية، إن الاجتماع يهدف للاتفاق على إجراءات بناء الثقة والتي تتضمن الاتفاق على آليات مراقبة فعالة لوقف إطلاق النار، بما فيها نشر بعثة سلام إقليمية ودولية، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية عبر حدود السودان وداخل المناطق المتأثرة، بجانب ضمان حرية الحركة للمدنيين في كافة أرجاء السودان، والاتفاق على إنشاء مناطق آمنة خالية من الأنشطة العسكرية فضلاً عن وقف التصعيد الإعلامي بين الأطراف المتنازعة وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين.

حظر لتوريد السلاح

وناشد كافة الأطراف الإقليمية والدولية للامتناع عن أي فعل يطيل أمد النزاع، بما في ذلك فرض حظر شامل على توريد السلاح لكافة أطراف النزاع، وضمان تجفيف موارد تمويل الحرب.

ودعا لمؤتمر للمانحين الدوليين لسد فجوة تمويل الاحتياجات الإنسانية التي حددتها خطة الاستجابة الأممية. وشدد على ضرورة إطلاق عملية سلام شاملة ذات مصداقية، يقودها السودانيون، تهدف إلى إيجاد حل سياسي يخاطب جذور الأزمة، عبر ثلاث مسارات متزامنة ومتكاملة تشمل المسار الإنساني ومسار وقف إطلاق النار والمسار السياسي.

ويتضمن المسار الإنساني إيصال المساعدات وحماية المدنيين، كما يتضمن مسار وقف إطلاق النار الاتفاق على وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الدائمة تبنى على اتفاق جده، أما المسار السياسي فيشمل إطلاق حوار وطني يخاطب جذور الأزمة ويرسي سلاماً مستداماً في البلاد.

وقال حمدوك إن النتائج المرجوة من العملية السلمية هي وقف دائم لإطلاق النار واتفاق سلام شامل، وترتيبات دستورية انتقالية تنهض على توافق عريض واستعادة مسار ثورة ديسمبر في الانتقال المدني الديمقراطي. فضلاً عن إعادة بناء وتأسيس منظومة أمنية وعسكرية موحدة، مهنية، وقومية، بعيدة عن السياسة والاقتصاد. وإرساء عملية عدالة وعدالة انتقالية تحاسب على الانتهاكات وتحقق الإنصاف للضحايا.

وأكد ضرورة تشكيل سلطة مدنية انتقالية ذات صلاحيات كاملة، تقود البلاد حتى الانتخابات وتصفية آثار الحرب وإعادة إعمار السودان.

إجراءات

وأعلن حمدوك البدء اعتبارا من اليوم في التواصل مع الأطراف السودانية العسكرية والمدنية لمناقشة هذا النداء وما طرح فيه من أفكاربجانب التواصل مع القوى الإقليمية والدولية لحشد الدعم لتنفيذ هذه الخطوات.

وأكد إنهم سيطرحون رؤية تفصيلية حول أسس إنهاء الحروب وتحقيق السلام المستدام وتأسيس الدولة السودانية على أسس ديمقراطية. بجانب السعي لتحقيق توافق واسع حول أسس ومبادئ إنهاء الحرب، عبر مائدة مستديرة/حوار سوداني-سوداني يشمل أوسع قطاع ممكن من القوى الراغبة في إنهاء الحرب. تنظم هذه العملية عبر لجنة تحضيرية من الأطراف السودانية الرئيسية، تضمن مشاركة كافة الأطراف ما عدا المؤتمر الوطني وواجهاته. وأكد أن هذه العملية يجب أن تكون امتدادًا لثورة ديسمبر المجيدة، وألا تؤدي إلى إعادة تمكين النظام السابق الذي رفضه الشعب السوداني عبر ثورته.

ودعا ل تشكيل فريق عمل من الخبراء والمختصين السودانيين لقيادة جهود تقييم الأضرار الجسيمة التي خلفتها الحرب، ووضع خطة عملية وواقعية لإعادة الإعمار والتعافي الوطني، مع استكشاف موارد وحلول مبتكرة تتيح الشروع الفعلي في تنفيذها.

تحذير

واستنكر حمدوك تصاعد خطابات الكراهية ورفض الاخر المختلف مما يضع البلاد على حافة هاوية التمزق. ولفت إلى عمليات الحشد والتعبئة لأجل الاستقطاب وحيازة السلاح ودخول المجموعات الإرهابية والمليشيات المتطرفة التي قال إنها قطعت الرؤوس وبقرت البطون باسم الجهاد. وحذر من أن ما يجري في السودان وقد يصبح أحد اكبر مهددات الامن والسلم الإقليمي والدولي.

وأكد أن هذه الحرب ليست مجرد صراع عسكري بين قوتين، بل هي تعبير عن اختلالات بنيوية لازمت تاريخ السودان منذ فجر الاستقلال، حيث فشلت كل النظم العسكرية في إدارة التنوع وتحقيق التنمية المتوازنة. وشدد على أنه لا حل عسكري لهذا النزاع مهما تطاول الأمد، وإن الخيار الوحيد لوضع حد لمعاناة الشعب والحفاظ على وحدة البلاد ومقدراتها، هو الإنهاء الفوري للحرب، والاتفاق على مشروع وطني جديد يؤسس لنظام مدني ديمقراطي، يقوم على المواطنة بلا تمييز وفق نظام فيدرالي حقيقي، وجيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة والاقتصاد.

dabangasudan.org