هكذا تولد الأفكار العظيمة

رهاب ........... رهاب
7 مارس 2025
بقلم . د . محمد خير حسن محمد خير .
الاخ دكتور محمد خير حسن ... اطلعت علي مقالكم الموسوم . من المسؤول؟؟؟؟!!!. واتفق معكم ان هنالك مشكلة حقيقية في الاستفادة من معدن الذهب السوداني بصورة مثلي... وذلك في رأيي يعود لأسباب داخلية وخارجية.. ولعل القوي الخارجية التي تمثل الامارات .زروة سنامها. بحكم انها هي الدولة الوحيدة في العالم التي تسيطر عليها وتديرها ال . Multi-National Corporations.
وهي التي تهيمن عليها الماسونية العالمية في إطار هيمنتها المالية الكاملة على العالم... وللذهب دوراً أساسياً فيها... ولذلك تحرص على ان يظل معدن الذهب في السودان تحت الهيمنة العشوائية .Informal Sector.
وهي بذلك تضمن السيطرة عليه من خلال قنوات التمويل .غير الرسمية. من خلال مصادر خارجية وعملاء من الداخل... تمويل انتاج وشراء الذهب داخل السودان . والذي تديره شبكة خطيرة من المافيا الإماراتية والموساد... ولا تسمح للقطاع الرسمي والخاص .قطاع الشركات الكبرى المنتجة للذهب مساحة التنافس. بدور يذكر في الإنتاج او التداول في الشراء والبيع. ولذلك ظل قطاع انتاج الذهب عشوائي في كل مراحل الإنتاج والبيع...
الإمارات حاربت انشاء شركة مصفاة الذهب التي أسسها البنك المركزي... ولعلها اسهمت في خلق ظروف أدت الي إحجام المنتجين عن تقديم منتجهم لها لختمه... كما ان الصراع الداخلي بين .مصفاة الذهب. وبين .هيئة المواصفات. حاملة الختم واحد من الاسباب التي أدت الي التأثير علي أداء المصفاة ... ولعل السبب الثالث يعود لان ختم مصفاة الذهب لن يعترف به في سوق الذهب العالمي الا بعد اربع سنوات من العمل في السوق العالمي حتى يحصل على الاعتراف الدولي لختم .مصفاة الخرطوم للذهب... ولذلك احجم المنتجون عن مصفاة الذهب بالخرطوم لان خاتمها غير معتمد . بدبي . كأقرب سوق لهم...كما ان مصفاة الذهب ظلت تواجه مشكلات إدارية عديدة من داخل بنك السودان نفسه وكذلك من وزارة المعادن... وعجزت إدارة الشركة عن توفير مدخلات الإنتاج وظلت تتعثر في الوفاء بالتزاماتها بالسرعة المطلوبة.... ومعظم هذه العراقيل كانت مقصودة ومصنوعة من مافيا تجارة الذهب الإماراتية داخل آلسودان... خاصة وان تمويل انتاج الذهب كان يتم عبر مافيا اماراتية الصنع في .السوق العربي تمولها الإمارات والمخابرات. ولعل أبرز صور هذه المافيا التمويلية تجلت و ظهرت بعد أن تحول .حميدتي . فجأة الي ملياردير ضخم يمتلك عدد من الشركات الضخمة .الجنيد والفاخر... الخ . تعمل في مجال تجارة الذهب وغسيل الأموال بين السودان وليبيا والإمارات...وقد كشفت ذلك المخابرات الأمريكية وحظرت شركات الجنيد. وما حكاية .ذهب جبل عامر . الا اكذوبة وكاموفلاج . لتغطية غسيل أموال ضخم بين ليبيا و الامارات..تديره شركات الجنيد... فإنتاج جبل عامر من الذهب كان .فقط. خدعة...وحين كشف امر شركات الجنيد... تملص منها حميدتي وقام بتلبيسها لوزيرة المالية السودانية دكتورة هبة محمد علي ... واشترت .التراماج. = .دهب جبل عامر.. ولكن في الواقع لم يكن هناك انتاج ذهب يذكر في جبل عامر... ومع ذلك دفعت وزيرة المالية مبلغ ٣٥٠ مليون دولار مقابل شراءه من .حميدتي. وفي الأصل ثروات باطن الارض ملك للدولة.. قومية.. فكيف تشتريها وزيرة المالية من شركة لا تملك امتيازاً للإنتاج.. وقد حازتها عشوائيا.. وليس هنالك ما يثبت انها تملك منشآت بهذا الحجم او تملك انتاج فعلي يذكر...
الشاهد ان هذه الشبكة الإماراتية الماسونية اليهودية هي التي تعرقل انشاء اي مصفاة حديثة بقدرات ومواصفات عالمية..
اقتلاع هذه المافيا لن يكون امراً سهلاً ولكنه ليس مستحيلاً ان وجدت الارادة السياسية القوية...
د. حسن احمد طه
وكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطني الاسبق
الخبير في الشؤون الاقتصادية والمالية