إدانات عربية ودولية للمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة

أثارت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أدت إلى مقتل أكثر من 300 فلسطيني صباح اليوم، موجة من الإدانات العربية والدولية.
وذكر المنسق الأممي في بيان، أن سكان غزة تحملوا معاناة «لا يمكن تصورها»، معتبراً أن السبيل الوحيدة للمضي قدماً تتمثل في «إنهاء الأعمال العدائية واستمرار المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن واستعادة الخدمات الأساسية وسبل العيش».
جاء ذلك بعدما استأنفت إسرائيل غاراتها على غزة فجر اليوم، بعد هدنة استمرت نحو شهرين، في هجوم قالت وزارة الصحة في القطاع إنه أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 300 وإصابة ما يربو على 440 آخرين.
ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان اليوم، الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، بأنها «حرب على الإنسانية»، داعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة وقف الحرب التي استأنفتها إسرائيل فجر اليوم بعد هدنة استمرت نحو شهرين.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن حسان تأكيده مجدداً على ثوابت المملكة الراسخة تجاه القضية الفلسطينية، والمتمثلة في رفض تهجير الفلسطينيين وإيجاد وطن بديل لهم.
وأضاف: «كل المجتمع الدولي يجب أن يكون معنياً بوقف هذا التوحش الذي طال الأطفال والنساء والعزل، واليوم يتمثل في التجويع لغايات التهجير وطرد الشعب الثابت على أرضه».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق، أنه يشن غارات مكثفة على أهداف تابعة لحركة «حماس» في غزة.
وقال قيادي في «حماس» لـ«رويترز»، إن إسرائيل تنهي اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد. وقالت الحركة في بيان: «نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول».
ولم يقدم الجيش مزيداً من التفاصيل عن الغارات، لكن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر بياناً يفيد بأن الجيش تلقى تعليمات «باتخاذ إجراءات حازمة ضد منظمة (حماس) الإرهابية».
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صدمته من الغارات التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، وقال متحدث باسم الأمين العام في بيان، إن غوتيريش يدعو إلى «احترام وقف إطلاق النار واستئناف المساعدات الإنسانية دون عوائق والإفراج عن الرهائن المتبقين دون شروط».
وفي سياق متصل، حذّر الكرملين من «دوامة التصعيد» في غزة. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، إن «تفاقم الوضع، دوامة أخرى من التصعيد، يشكل مصدر قلق بالنسبة إلينا».
aawsat.com