خبر ⁄سياسي

مبعوث ايقاد: النقاشات جارية لعودة السودان الى الهيئة

مبعوث ايقاد: النقاشات جارية لعودة السودان الى الهيئة

أديس أبابا، 30 مارس 2025 – قال مبعوث إيقاد إلى السودان، لورانس كورباندي، إن عودة السودان للهيئة مطروحة، وتجري حولها نقاشات حالياً مع الأطراف العسكرية والمدنية.

وقررت حكومة السودان في يناير من العام الماضي تجميد عضوية البلاد بالهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد)، موضحة أن الخرطوم غير ملزمة ولا يعنيها كل ما يصدر من المنظمة في الشأن السوداني.

وأوضح كورباندي في مقابلة مع (سودان تربيون) أن الاجتماعات الأخيرة للمبعوثين الدوليين للسودان ذات طبيعة تنسيقية، مؤكداً أن مسألة مقابلة قائدي الجيش والدعم السريع طُرحت داخل الاجتماعات.

وأكد في الوقت نفسه أن جانب نشر قوات في السودان تجري حوله مشاورات مع الأطراف، ويحتاج إلى تطوير المسودة.

وفيما يلي نص الحوار:

ما هي طبيعة الاجتماعات الأخيرة للمبعوثين الدوليين إلى السودان، وماذا ناقشت؟

كانت هذه الاجتماعات ذات طبيعة تنسيقية ما بين المبعوثين الدوليين الذين يمسكون بملف السودان، وقد نوقشت عدة أجندة تخص الوضع في السودان، وأهمها وقف إطلاق النار العاجل وتقديم المساعدات الإنسانية؛ كما تم استعراض ملف الحرب والآثار التي خلفتها، سواء على البيئة والبنية التحتية والأثر النفسي، بالإضافة للتشرد والنزوح واللجوء وتوقف عجلة الإنتاج في هذا البلد الغني.

وما هي التوقعات بشأن الخروج بمبادرة واحدة لحل الأزمة ووقف الحرب في السودان؟

اتفقنا جميعاً على العمل بروح واحدة لوضع حد للمعضلة السودانية والتنسيق المشترك ما بين المبعوثين الدوليين من أجل وضع حدٍ نهائي للحرب، ويتم ذلك بوقف الحرب التي أنهكت وتضرر منها المواطن السوداني ضرراً بليغاً؛ هذا بالإضافة إلى إحياء منبر جدة مرة أخرى.

مع إصرار الجيش على الحسم العسكري، ماذا تتوقعون حول الوضع في السودان؟
سيتفاقم الوضع بالتأكيد، خاصة الجانب الإنساني، وسنشهد أعمالاً عدائية من الطرفين. ولكننا، كما ظللنا نقول، لا يوجد حل عسكري أبداً لهذا الصراع، وفق شواهد عديدة، والتاريخ كفيل بإيضاح هذه النقطة.

وماذا بشأن عودة السودان للهيئة والتزامه بقراراتها، خاصة وأن حكومة بورتسودان ظلت ترفض كل مبادرات إيقاد وتذهب لتجميد عضوية السودان؟
هناك تواصل ما بيننا ولم ينقطع، ونحن نتواصل مع كل الأطراف السودانية، العسكرية والمدنية؛ عودة السودان مطروحة، وقد أجرينا عدة مداولات معهم حول هذا الشأن.

هل هناك تنسيق مع الشركاء (الولايات المتحدة – السعودية) لاستئناف الحوار أو عقد لقاء بين البرهان وحميدتي؟
طُرح الأمر في اجتماع المبعوثين الدوليين الذي عقد مؤخراً بأديس أبابا، واتفقنا على القيام بذلك بالتنسيق مع كافة الشركاء.

مع التدخلات الخارجية في حرب السودان ودعم الأطراف، لماذا لم تقم إيقاد بأي خطوة لوقف هذا الأمر؟
دورنا كوسيط يحتم علينا الاتصال بكل الأطراف، وذلك من أجل هدف واحد، وهو إحلال السلام والاستقرار في السودان، ونحث كل الأطراف على العمل سوياً من أجل إيقاف نزيف الدم السوداني.

هناك تأكيد من الاتحاد الأفريقي بعدم التعامل مع الانقلابيين والتغييرات غير الدستورية في القارة، كيف تتعامل إيقاد مع هذا الوضع والحكومة في بورتسودان؟
هناك دول عدة طُبق عليها هذا القرار بسحب عضويتها من الاتحاد الأفريقي، وذلك وفقاً للوائح. نحن الآن في وضع كارثي في السودان، وهناك واقع على الأرض يجب التعامل معه.

هناك انتهاكات هائلة تحدث في السودان، وسياسة حصار مشدد تفرضه أطراف الحرب على المواطنين وتستخدم سياسة الجوع، لماذا لم تقم الهيئة بإدانة هذا السلوك؟
الإيغاد أصدرت العديد من البيانات حول الانتهاكات والمجازر التي حدثت في السودان، ونحن ندين أي مجزرة تحدث للمدنيين في كل دول الإيغاد، إذ تضع الإيغاد المواطنين في سلم أولوياتها.

تحدث معالي المبعوث لورانس كورباندي حول أفكار متعلقة بنشر قوات لحماية المدنيين في السودان، ولم تكن هناك أي خطوة لذلك؟
يخضع الأمر لمزيد من التطوير في المسودة، وكذلك للمشاورات مع كافة الأطراف.

بعد انتخاب مفوض جديد للاتحاد الأفريقي، هناك مخاوف من استمرار المحنة السودانية، خاصة وأن هناك تحليلات كثيرة بشأن الموقف الجديد القريب من الجيش السوداني؟
هذا سؤال يمكن للاتحاد الأفريقي الإجابة عليه، ولكن هناك لوائح وقوانين تحكم عمل الاتحاد الأفريقي، ولا تخضع المسألة للأمزجة الشخصية.

 

sudantribune.net