خبر ⁄سياسي

مقتل شخصين بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان

مقتل شخصين بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان

قُتل شخصان وأُصيب اثنان آخران إثر غارة إسرائيلية في جنوب لبنان، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنهما عنصران في «حزب الله» كانا يقومان بـ«إعادة بناء بنى تحتية للحزب».

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مسيَّرة إسرائيلية استهدفت حفارة لاستصلاح الأراضي بين قريتي زبقين والشعيتية، في قضاء صور؛ ما أدى إلى وقوع إصابات، بينما استهدفت غارة أخرى سيارة «رابيد» على طريق الناقورة ولم توقع إصابات.

وأعلنت لاحقاً وزارة الصحة أن الغارة على زبقين أدت إلى مقتل شخصين، بينما أشارت «الوطنية» إلى مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين من الجنسية السورية.

كذلك سُجِّل قيام جرافة إسرائيلية، بحماية عدد من دبابات «الميركافا»، بعملية تجريف في جبل الباط عند أطراف بلدة عيترون، بحسب «الوطنية».

#عاجل اغارت طائرة لسلاح الجو قبل قليل على عنصرين ارهاييين لحزب الله عملا في آلية هندسية في منطقة زبقين في جنوب لبنان. تم استهداف العنصرين الارهابيين اثناء قيامهما بمحاولة اعمار بنى تحتية ارهابية تابعة لحزب الله

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) April 6, 2025

في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة «إكس»، إنه تمّ استهداف العنصرين اللذين «عملا في آلية هندسية في منطقة زبقين في جنوب لبنان... في أثناء قيامهما» بإعادة بناء «بنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله».

تصاعد دخان كثيف من مناطق قصفتها القوات الإسرائيلية في بلدة الخيام الحدودية جنوب لبنان نهاية مارس الماضي (أرشيفية - د.ب.أ)

في غضون ذلك، هاجم المفتي الجعفري، الشيخ أحمد قبلان، الحكومة، محذراً من أن «ما يجري جنوب نهر الليطاني خطير، وأخطر منه الانبطاح الحكومي».

وقال في بيان: «ما يجري في الكواليس خطير، ولا يخدم المصلحة الوطنية، وهناك مَن لا يهمه من لبنان إلا مزرعته، ونزعة ميليشياته الغارقة بالدّم والفظاعات»، مضيفاً: «لبنان قيمة تاريخية، وبقاؤه له أثمان باهظة، وهناك مَن دفع وما زال أثمان بقاء هذا البلد العزيز، بينما البعض الآخر يحرِّض عليه ويدفع لاقتلاعه، وهذا يعني اقتلاع سيادته وقدرته على البقاء، والخطير أنّ الأولويات انقلبت بشدة، وتجارة الوطن الزائفة أصبحت رائجة، لدرجة أنّ السيادة عند البعض باتت لا تعني وطناً بل تعني مصدر رزق، وما يلزم من فرص للكيد والابتزاز، والأخطر أنّ البعض يصر على تجذير الانتداب الجديد بطريقة تخدم ذوبان البلد، واقتلاع سيادته، وتفكيك قوته التاريخية».

المفتي الجعفري أحمد قبلان (الوكالة الوطنية)

وتوجه قبلان «لمَن يهمه أمر لبنان» قائلاً: «لبنان بسيادته، فقط بسيادته، والوظيفة الوطنية تبدأ من قمع الانتداب بكل أشكاله، ولعبة الاستجواب العابر للبحار عار وطني، ولا بدّ من تحديث النظام اللبناني بطريقة تخدم نظام الوطن والمواطنة، وتحفظ الشراكة التاريخية للطوائف. ونظام المواطنة بوصفه صيغةً سياسيةً وانتخابيةً ضرورةٌ حقوقيةٌ عليا وواجبٌ وطني كبير، والديكتاتوريات الحقوقية أمر خطير، ومصادرة المواطن مصادرة للوطن، والحكومة لا تعمل، ولبنان عزيز وحراسته أعز».

وقال: «ما يجري جنوب النهر خطير، وأخطر منه الانبطاح الحكومي، ودون سياسات حكومية فلن تقوم إدارة ولا مرفق عام، ويبدو أنّ الحكومة ليست بوارد حمل الأعباء الثقيلة، بمعنى أنها لا تريد. ووظيفتنا العليا حماية القرار الوطني ووضع الحكومة على الأرض، وتذكَّروا يا شركاءنا أنّ لبنان أكبر من أن يبتلعه أحد».

aawsat.com