خبر ⁄سياسي

حملة تفتيش لهواتف المدنيين في نيالا بجنوب دارفور

حملة تفتيش لهواتف المدنيين في نيالا بجنوب دارفور

متابعات _ عزة برس

أفاد سكان محليون في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، الاثنين، بأن قوات الدعم السريع والشرطة الفيدرالية تنفذ حملات تفتيش لهواتف المدنيين وسط إجراءات أمنية مشددة.

وبدأت الحملة بعد أن طالب قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، المتواجد في نيالا، الشرطة الفيدرالية بتفتيش هواتف كل مواطن مشتبه به.

وقال المواطن أحمد محمد ــ اسم مستعار ــ لـ “دارفور24” إن قوة من الشرطة والدعم السريع نفذت حملات تفتيش هواتف المواطنين في سوق موقف الجنينة، وتقاطع الجامع الكبير بشارع الكنغو، والمنطقة الصناعية شرق المدينة.

وذكر أحمد أنه تعرض للتوقيف وتفتيش هاتفه في سوق موقف الجنينة من قبل عناصر يتبعون للدعم السريع، دون أن يجدوا في الهاتف ما يثبت إدانته.

إلى ذلك، أكد المواطن صالح جمعة لـ “دارفور24” أن إجراءات تفتيش الهواتف الشخصية من قبل قوات الدعم السريع في نيالا موجودة منذ فترة طويلة، لكنها لم تكن بهذه الوتيرة.

وأفاد صالح أن هذه الإجراءات تنتهك خصوصية الأفراد، كما لا يوجد معيار محدد للأشياء المحظورة، ففي بعض الأحيان يكفي مجرد وجود صورة لفرد يرتدي الزي الرسمي للجيش أو مقاطع فيديو في الهاتف لفرض غرامات مالية من قبل قوات الدعم السريع.

وأشار إلى أن كثيرًا من الشباب في المدينة أصبحوا لا يتحركون بهواتفهم، وبعضهم تخلصوا منها نهائيًا بسبب التفتيش والمضايقات.

وشهدت نيالا، خلال الفترة السابقة، انفلاتًا أمنيًا واسع النطاق تركز على اختطاف التجار وأصحاب الأعمال بغرض الحصول على فدى مالية، إضافة إلى النهب تحت تهديد السلاح.

وقال المواطن عبداللطيف دولي لـ “دارفور24” إن أفرادًا من قوات الدعم السريع أوقفوه الأسبوع الماضي وقاموا بتفتيش هاتفه، حيث وجدوا صورة شقيقه وهو يرتدي زي الجيش السوداني، وبعد التحري معه تم تغريمه مبلغ 150 ألف جنيه.

azzapress.com