خبر ⁄سياسي

الأقمار الصناعية تفضح المستور في مطار نيالا

الأقمار الصناعية تفضح المستور في مطار نيالا

نيالا- نبض السودان

كشفت صورة التُقطت عبر الأقمار الصناعية عن تفاصيل مقلقة ومثيرة داخل مطار نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حيث ظهرت مركبة غامضة مزوّدة بهوائي دائري أثارت اهتمام المراقبين والخبراء العسكريين على حدٍ سواء، في ظل تصاعد العمليات العسكرية وتزايد الاعتماد على الطائرات المُسيّرة في النزاع السوداني.

تكنولوجيا متقدمة.. حرب إلكترونية أم مركز تحكم أرضي؟

وبحسب ما أظهرته الصور الفضائية، فإن المركبة غير معرّفة وتبدو مزوّدة بنظام هوائي دائري يُعتقد أنه مرتبط بأنظمة حرب إلكترونية متطورة. وتشير التقديرات الأولية إلى احتمال استخدام هذه المركبة لتشويش إشارات الطائرات المُسيّرة أو كمحطة تحكّم أرضي لهذه الطائرات، ما يعكس تطورًا لافتًا في تقنيات الصراع العسكري في السودان.

ارتباط محتمل بالمشتريات العسكرية الإماراتية

ووفقًا لمعلومات تم تداولها عبر تقارير غير رسمية، فإن موقع المركبة رُصد على منطقة ترابية مُجهزة، ما يشير إلى أنها نُشرت هناك بشكل مدروس وليس بمحض الصدفة. وتُرجّح بعض التحليلات أن المركبة قد تكون جزءًا من صفقة شراء سابقة أبرمتها دولة الإمارات العربية المتحدة مع الصين، تضمنت معدات حرب إلكترونية ومركبات دعم ميداني لأنظمة الدرونز.

موقع استراتيجي يثير القلق

والمثير في الصورة الفضائية أن المركبة تمركزت داخل محيط مطار نيالا، وهو ما يضع علامات استفهام كبيرة حول طبيعة العمليات العسكرية والاستخباراتية الجارية حاليًا في المطار، خاصةً بعد تحوله إلى مركز صراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأشهر الماضية. وقد يكون وجود هذه التكنولوجيا إشارة إلى محاولة أحد الأطراف فرض تفوّق جوي أو سيطرة إلكترونية على أجواء المنطقة.

نيالا من جديد في قلب المعركة

من الجدير بالذكر أن مطار نيالا يُعد من أكبر وأهم المنشآت الحيوية في إقليم دارفور، وقد كان مسرحًا لتنازع متكرر للسيطرة عليه خلال الفترة الماضية. ويُتوقع أن يؤدي ظهور مثل هذه الأنظمة المتطورة إلى تصعيد نوعي في طبيعة المواجهات، خصوصًا إذا تم التأكد من أن المركبة تُستخدم فعليًا في مهام تشويش أو عمليات توجيه هجومية دقيقة.

أسئلة معلقة دون إجابة

حتى الآن، لم تصدر أي جهة رسمية في السودان أو خارجه أي تعليق على هذه المعلومات، ولم تُؤكد أو تنفِ صلة المركبة بعمليات عسكرية محددة. كما لم يتم التوصل إلى الجهة المالكة أو المشغلة لهذه التقنية، الأمر الذي يزيد من الغموض المحيط بمحتوى الصور ودلالاتها.

nabdsudan.net