خبر ⁄سياسي

مزاعم تثير الذعر في تشاد والحكومة توضح

مزاعم تثير الذعر في تشاد والحكومة توضح

متابعات _ عزة برس

أعربت حكومة تشاد عن قلقها البالغ من تصاعد الشائعات المتعلقة بوقائع مزعومة لاختفاء الأعضاء التناسلية، والتي انتشرت مؤخراً في العاصمة أنجمينا وعدد من المدن الكبرى، مؤكدة أن هذه المزاعم “لا تستند إلى أي أساس علمي أو طبي”، وأن نتائج الفحوص السريرية للضحايا المزعومين لم تثبت حدوث أي اختفاء جسدي.

وفي بيان رسمي نقله موقع “شاري إنفو”، قال المتحدث باسم الحكومة، قاسم شريف محمد، إن تداول هذه الإشاعات أسفر عن أعمال عنف خطيرة ضد أبرياء اتُهموا زوراً، محذراً من الانجرار وراء الأخبار الكاذبة التي تُغذّى عبر وسائل التواصل الاجتماعي وجهات مجهولة، تهدف إلى بث الفوضى والذعر وسط المواطنين.

وأكد البيان أن السلطات لن تتهاون مع من يثبت تورطه في أعمال العنف، متوعدة بتقديم الجناة للعدالة وإنزال أقصى العقوبات بحقهم.

كما شددت الحكومة على التزامها الكامل بحماية المواطنين، مشيرة إلى أن قوات الدفاع والأمن كُلّفت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان الأمن والاستقرار

كما حذرت الشرطة الوطنية من تطبيق العدالة الشعبية في حال ما يُسمى بـ”اختطاف الأعضاء التناسلية”، التي وصفت بـ”الظاهرة المقلقة” في العاصمة أنجمينا وبعض الأقاليم الأخرى، مما أثار حالة من الذعر في أوساط السكان وأخلّ بالهدوء العام.

وجاء في بيان للمتحدث باسم الشرطة بول منغا: “تشير المعلومات التي تلقتها مصالحنا إلى وقوع عدة حالات قام فيها مواطنون بالاعتداء على أفراد اتهموهم بالضلوع في هذه الظاهرة، وتعرض بعضهم للعنف الجسدي، بل وصلت بعض الحالات إلى حد الإعدام خارج نطاق القانون”.

أشار البيان إلى أن هذه الأفعال التي تندرج ضمن ما يسمى بالعدالة الشعبية، تُعد مخالفة صريحة لقوانين الجمهورية وتهدد بشكل خطير السلم الاجتماعي والأمن العام”.

ودانت المديرية العامة للشرطة الوطنية بأشد العبارات جميع أشكال العدالة الشعبية، ودعت المواطنين إلى التحلي بضبط النفس، واليقظة، وروح المسؤولية.

وحثت الشرطة الوطنية المواطنين في حال الاشتباه أو وقوع أي حادثة تتعلق بهذه الظاهرة، على إبلاغ أقرب وحدة أمنية أو السلطات الإدارية المختصة عبر القنوات الرسمية، حتى تُفتح التحقيقات اللازمة وفقًا للإجراءات القانونية المعتمدة.

كما جددت التزامها بحماية جميع المواطنين دون تمييز، والاستماع إلى كل الانشغالات المشروعة التي تعبر عنها الساكنة. مؤكدة أن تعليمات صارمة قد صدرت إلى جميع الوحدات الإقليمية للتعامل بجدية وسرعة مع كل البلاغات المتعلقة بهذا الشأن، قصد توضيح الحقائق وتقديم أي متورط في جرائم إلى العدالة المختصة.

azzapress.com