حل مفاجئ بعد انهيار الكهرباء في الخرطوم

متابعات – نبض السودان
في خطوة إسعافية لمواجهة تداعيات الانهيار الكبير في شبكة الإمداد الكهربائي، أعلنت حكومة ولاية الخرطوم عزمها اللجوء إلى الطاقة الشمسية لتوفير الإنارة في الشوارع والمؤسسات الحكومية، وذلك بعد عمليات نهب واسعة طالت جميع كوابل الكهرباء الأرضية بالولاية، ما أدى إلى انقطاع شامل للإضاءة العامة.
حل مؤقت بعد تدمير البنية التحتية
وقال المتحدث باسم حكومة ولاية الخرطوم الطيب سعد الدين في تصريحات حصرية لقناة الشرق إن التحول إلى الطاقة الشمسية يأتي كحل مؤقت لمواجهة الوضع الكارثي في بنية الكهرباء بالعاصمة، وذلك حتى يتم استعادة شبكة الكهرباء بالكامل وإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة.
نهب منظم أدى للانهيار الكامل
أوضح الطيب سعد الدين أن ما شهدته ولاية الخرطوم خلال الأشهر الماضية من نهب منظم ومنهجي لكوابل الكهرباء الأرضية تسبب في شلل تام للشبكة، مشيرًا إلى أن استهداف البنية التحتية بهذا الشكل جعل من الصعب استئناف العمل بالإمداد الكهربائي التقليدي في الوقت الراهن.
الطاقة الشمسية: البديل المتاح في ظل الأزمة
أكد المتحدث أن خيار الطاقة الشمسية تم اختياره بناء على تكلفته الأقل وسرعة تنفيذه مقارنة بإعادة بناء الشبكة الكهربائية من جديد، لافتًا إلى أن الإنارة باستخدام الألواح الشمسية ستبدأ بالمؤسسات الحكومية الرئيسية، تليها المرافق الحيوية والطرق العامة.
تحديات لوجستية وأمنية
ونبّه الطيب سعد الدين إلى أن عملية تطبيق الإنارة بالطاقة الشمسية تواجه تحديات كبيرة، أبرزها الأوضاع الأمنية التي تعيق العمل الهندسي الميداني، إضافة إلى ندرة الموارد المالية وارتفاع كلفة المعدات في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
خطوة قد تتحول لحل دائم
رغم أن الخطة تهدف إلى المعالجة الإسعافية، إلا أن مسؤولين في الحكومة ألمحوا إلى إمكانية تحويل الطاقة الشمسية إلى خيار استراتيجي طويل الأمد، نظرًا لمميزات الاستدامة والاعتماد على مورد طبيعي متجدد ومتوافر بكثرة في السودان.
دعم فني مرتقب من الشركاء الدوليين
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر مطلعة أن الخرطوم تتواصل مع منظمات دولية وشركاء في مجال الطاقة من أجل توفير الدعم الفني والمالي اللازم لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية في مختلف المرافق، خصوصًا أن البلاد تمر بظروف استثنائية تتطلب تحركات عاجلة وغير تقليدية.
المواطنون يترقبون التطبيق
تسود حالة من الترقب بين سكان الخرطوم بانتظار البدء الفعلي في تنفيذ المشروع، وسط دعوات للحكومة بتوفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، في ظل الانقطاع المزمن للكهرباء الذي أثر سلبًا على الحياة اليومية.
nabdsudan.net