قتلى مدنيون في قصف على الفاشر والجيش يعلن تدمير منصة مدافع

الفاشر، 21 أبريل 2025 ــ شنت قوات الدعم السريع، الاثنين، قصفًا مدفعيًا على مخيم أبو شوك للنازحين ومدينة الفاشر بشمال دارفور، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، فيما أعلن الجيش عن تدمير منصة مدافع شمال المدينة.
ويعيش سكان مدينة الفاشر ومخيم أبو شوك في كابوس دائم جراء شح الغذاء والأدوية، مع استمرار القصف بالمدافع والطيران المسيّر، الذي تضاعف بعد سيطرة الدعم السريع على مخيم زمزم في 14 أبريل الجاري.
وقالت الفرقة السادسة مشاة ــ قاعدة الجيش في الفاشر ــ في بيان إن “قصفًا مدفعيًا شُن صباحًا أسفر عن استشهاد 5 مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين”.
وأعلنت عن تدمير منصة مدافع تحتوي على مدفعين عيار 120 ومدفعين عيار 82 شمال الفاشر.
وأفادت غرفة طوارئ أبو شوك بأن قوات الدعم السريع كثفت القصف على المخيم، مما أدى إلى مقتل مدنيين بينهم قادة في المجتمع المحلي، وإصابة آخرين إصابات بالغة، كما أحدث خسائر في الممتلكات.
وأشارت إلى أنها حصرت مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين في أربع مربعات فقط، حيث أدى انقطاع شبكات الاتصالات إلى عدم رصد حجم الدمار الذي لحق بالمواطنين.
ويعتمد سكان الفاشر ومخيمات النزوح القريبة منها على الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك”، الذي توفره مقاهٍ تجارية، بعد تعطل شبكات الاتصالات في المنطقة.
وفي السياق، قالت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر إنها لم تستطع حصر الضحايا وأعداد المصابين بسبب استمرار القصف.
وأفادت بمقتل 30 مدنيًا وإصابة العشرات، أمس الأحد، جراء القصف الذي شنته الدعم السريع على أحياء الفاشر ومخيمات النزوح
والأحد، ذكرت الفرقة السادسة مشاة أنها أحصت قصف المدينة بـ 300 قذيفة من مدافع عيار 120 وعيار 82، مما أدى إلى مقتل 33 مواطنًا وإصابة العشرات.
وقالت إنها اقتحمت أحد المباني السكنية في جنوب شرق المدينة، حيث ضبطت صناديق أسلحة وذخائر، وأَسرت 4 من عناصر الدعم السريع أدلوا بمعلومات استخباراتية عن “تحركات العدو ونواياه تجاه الفاشر في هذه الأيام”.
وأكدت أن الفارين من مخيم زمزم إلى غربي الفاشر تعرضوا للجوع والعطش والضرب والإهانة، وفقًا لشهود عيان أكدوا وقوع حالات اغتصاب للفتيات وإساءة معاملة كبار السن للضغط عليهم للإدلاء بمعلومات تخص الفاشر.
وشنت قوات الدعم السريع عشرات الهجمات على الفاشر اعتبارًا من 11 مايو 2024، دون التمكن من السيطرة عليها، في ظل دفاع الجيش وحلفائه باستماته عن المدينة رغم الحصار المفروض عليها.
sudantribune.net