خبر ⁄سياسي

عراقجي: حريصون على التشاور مع الصين بشأن المفاوضات مع أميركا

عراقجي: حريصون على التشاور مع الصين بشأن المفاوضات مع أميركا

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال زيارته لبكين اليوم (الأربعاء)، إن بلاده حريصة على التشاور مع الصين بشأن المفاوضات بين طهران وواشنطن.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن الوزير قوله، رداً على سؤال عن الهدف من زيارته للصين قبل الجولة المقبلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة: «نحن بحاجة إلى إبقاء أصدقائنا في الصين على اطلاع كامل على التطورات، والتشاور معهم».

ويتكوف وعراقجي (أ.ب)

وأوضح قائلاً: «الصين وروسيا هما شريكان استراتيجيان وصديقان مقربان لإيران، وقد وقفتا إلى جانبنا في الأوقات الصعبة، ومن الطبيعي أن يكون بيننا وبينهم مشاورات مستمرة ودائمة في مختلف المجالات، وخصوصاً الآن بعد أن تم طرح موضوع المحادثات مع الولايات المتحدة».

وأشار عراقجي إلى أن بكين «لعبت دوراً مهماً وبَنَّاء في القضية النووية الإيرانية في الماضي، ومن المؤكد أن الدور نفسه مطلوب في المستقبل».

وأكد أن الصين شريك استراتيجي، ودورها «البنَّاء» مطلوب في المرحلة المقبلة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، لافتاً إلى أنه سينقل إلى بكين رسالة من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

وتابع وزير الخارجية الإيراني قائلاً: «موقف الصين هو دعم المفاوضات الجارية، وأعلنت استعدادها لتقديم المساعدة والدعم الذي سنتحدث عن أبعاده اليوم».

الوفد الإيراني المفاوض برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي في مقر الخارجية الإيطالية السبت (د.ب.أ)

ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن عراقجي قوله إن المفاوضات مع الولايات المتحدة تسير في الاتجاه الصحیح، غير أنه من المبكر إصدار حكم نهائي بشأنها. واعتبر الوزير الإيراني أن التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف ممكن في حال تخلت واشنطن عن مطالبها «غير الواقعية»، مضيفاً: «نحن متفائلون بحذر». وتابع بالقول: «إذا واصل الجانب الأميركي نهجه البنَّاء وتجنب التمسك بمطالب غير واقعية ومستحيلة، فأنا واثق من أننا سنتمكن في نهاية المطاف من التوصل إلى اتفاق جيد».

ويقوم عراقجي بزيارته قبل انعقاد دورة ثالثة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، حول برنامج طهران النووي. والصين من الدول الأطراف في الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً عام 2018، خلال رئاسة دونالد ترمب الأولى.

aawsat.com