البنتاغون: الجيش الأميركي استهدف أكثر من ألف موقع في اليمن منذ منتصف مارس

استهدف الجيش الأميركي منذ منتصف مارس (آذار) أكثر من ألف موقع في اليمن حيث تشنّ واشنطن ضربات جويّة ضدّ الحوثيين، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الثلاثاء.
وقال الناطق باسم البنتاغون في بيان إن «القيادة المركزية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) استهدفت منذ 15 مارس أكثر من ألف موقع، مودية بمقاتلين وقياديين حوثيين... ومضعفة قدراتهم»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة إثر هجوم الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها.
وصباح الأربعاء، أعلن الجيش البريطاني أنّه شنّ بالاشتراك مع الجيش الأميركي ضربة جوية في اليمن استهدفت منشأة لإنتاج طائرات مسيّرة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إنّ «القوات البريطانية شاركت في عملية مشتركة مع القوات الأميركية ضدّ هدف عسكري حوثي في اليمن»، مشيرة إلى أنّ المنشأة المستهدفة تبعد نحو 25 كيلومترا جنوب العاصمة صنعاء.
وأوضح البيان أنّ الضربة الجوية نُفّذت «ليلا، عندما يكون احتمال وجود مدنيّين في المنطقة منخفضا».
وبحسب الوزارة، فإنّ الضربة نفّذتها مقاتلات تايفون البريطانية واستهدفت «مجموعة مبان يستخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات مسيّرة من النوع المستخدم في مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن».
وأكّد وزير الدفاع البريطاني جون هايلي أمام مجلس العموم أنه «تمّ بلوغ الأهداف المحدّدة كلّها بنجاح» ولم يسجّل سقوط ضحايا مدنيين.
وأشار إلى أن الحوثيين شنّوا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 «أكثر من 320 هجوما» على سفن التجارة الدولية في البحر الأحمر.
ومنذ مطلع 2024، تشنّ الولايات المتّحدة، الحليف الأكبر لإسرائيل، ضربات ضدّ الحوثيين تشاركها فيها أحيانا بريطانيا.
لكنها المرة الأولى تعلن فيها لندن أنّها شاركت مع واشنطن في تنفيذ ضربة جوية في اليمن منذ أطلق الجيش الأميركي في منتصف مارس حملة مكثّفة ضدّ الحوثيين.
والأحد، أعلنت سنتكوم استهداف أكثر من 800 موقع في اليمن منذ منتصف مارس وسقوط مئات القتلى في أوساط الحوثيين.
وبعد ساعات من هذا الإعلان، اتّهم الحوثيون الجيش الأميركي باستهداف مركز إيواء في صعدة، معقل الجماعة في شمال اليمن، في قصف أسفر عن 68 قتيلا و47 جريحا في أوساط مهاجرين أفارقة محتجزين فيه.
وفي اتصال مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت «سنتكوم» إنها «على علم بالخسائر المدنية المزعومة المرتبطة بالضربات الأميركية على اليمن وتأخذها على محمل الجدّ».
وأشارت إلى أنها تجري «حاليا تقييما للأضرار وتحقيقا في هذه المزاعم».
aawsat.com