من النهود إلى العار العالمي.. تصريحات نارية من الخارجية توقظ صمت العالم

متابعات- نبض السودان
تواصل مليشيا الجنجويد الإرهابية ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية، من مذابح وتطهير عرقي، في أنحاء متفرقة من السودان، حيث شهدت مدينة النهود بولاية غرب كردفان خلال اليومين الماضيين مجزرة بشعة، راح ضحيتها ما يقارب 300 مدني، في مشهد دموي جديد ينفذ على أسس عرقية صارخة
القتل على الهوية وتوثيق الجريمة بالصوت والصورة
في مشهد يجسد انعدام الحس الإنساني والأخلاقي، أقدمت المليشيا على توثيق جرائمها بالصوت والصورة، بما في ذلك دهس جثث الضحايا وتسويتها بالأرض، في تصرف يعكس مدى الوحشية والتشفي والتباهي الذي تمارسه هذه الجماعة المسلحة، متجاوزة بذلك كل ما عرفه العالم من همجية الجماعات الإرهابية
مجازر تتكرر دون رادع والإفلات من العقاب مستمر
هذه المجزرة البشعة تشكل دليلاً إضافياً على الكلفة الباهظة التي يتسبب فيها الإفلات من العقاب على الصعيد الدولي، حيث يوفر هذا الواقع المظلم حماية وتشجيعاً لمليشيا الجنجويد وراعيتها الإقليمية، التي تواصل تقديم كل أشكال الدعم والتمويل والتسليح، لتمكين المليشيا من تشغيل آلة قتلها ضد المدنيين وتعطيل الحياة العامة وتدمير البنى الأساسية في البلاد
المجتمع الدولي مطالب بكسر دائرة الصمت والتقاعس
تجدد وزارة الخارجية السودانية عبر هذا البيان مطالبتها لمجلس الأمن بالأمم المتحدة ولكل الفاعلين الدوليين، بضرورة التخلي عن نهج التساهل والتقاعس، الذي بات أقرب إلى اللامبالاة، تجاه هذه المليشيا وراعيتها الإقليمية، وكذلك كل داعميها الخارجيين، الذين يسهمون بصورة مباشرة في تفاقم الأزمة الإنسانية
دعوة عاجلة للتحرك الدولي
تؤكد الوزارة أن استمرار التغاضي عن هذه الجرائم، وعدم اتخاذ إجراءات حاسمة، سيعني عمليًا منح تفويض مفتوح للمليشيا بمواصلة حملتها الوحشية ضد المدنيين الأبرياء، وأن هذا التراخي يمثل خطراً داهماً ليس فقط على السودان بل على السلم والأمن الإقليمي والدولي
nabdsudan.net