السفير السوداني في أبوظبي يرفض قرار قطع العلاقات مع الإمارات ويؤكد استمراره في عمله

السفير أكد أنه سيواصل أداء مهامه كسفير شرعي وممثل رسمي لحكومة ثورة ديسمبر، مشددًا على أن السفارة والقنصلية السودانية في الإمارات ستستمران في تقديم خدماتهما للجالية السودانية.
بورتسودان: التغيير
أعلن سفير جمهورية السودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، عبد الرحمن شرفي، رفضه القاطع للقرار الصادر عن السلطات في مدينة بورتسودان والقاضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات وسحب سفارة السودان في أبوظبي وقنصليته العامة في دبي، واصفًا الجهة التي أصدرت القرار بأنها “تفتقر إلى الشرعية ولا تمثل الإرادة الحقيقية للشعب السوداني”.
وفي بيان له الأربعاء، أكد شرفي أنه سيواصل أداء مهامه كسفير شرعي وممثل رسمي لحكومة ثورة ديسمبر، مشددًا على أن السفارة والقنصلية السودانية في الإمارات ستستمران في تقديم خدماتهما للجالية السودانية “كالمعتاد، دون أي تغيير أو انقطاع”، حرصًا على مصالح البلاد العليا ومصلحة الجالية الكبيرة المقيمة هناك.
وأضاف شرفي أن العلاقات السودانية الإماراتية “راسخة وتمتد لعقود من التعاون والتفاهم المتبادل”، مؤكدًا أن “المهاترات السياسية” لا يمكن أن تنال من جوهر هذه العلاقات التاريخية.
وأعرب عن امتنانه لحكومة وشعب الإمارات على ما وصفه بـ”الدعم الإنساني والمساعدات السخية” المقدمة للسودان، مثنيًا على ما تحظى به الجالية السودانية من رعاية واحترام في الإمارات.
ودعا شرفي إلى “تغليب صوت العقل والحكمة وتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين”، في ختام بيانه الذي وصفه مراقبون بأنه تحدٍّ علني للسلطة القائمة في بورتسودان.
وجاء بيان السفير عبد الرحمن شرفي بعد يوم من إعلان مجلس الأمن والدفاع في بورتسودان، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، واعتبارها “دولة معتدية” على خلفية اتهامها بدعم هجمات الطائرات المسيّرة التي استهدفت مطار وميناء بورتسودان ومرافق حيوية أخرى بشرق السودان. وشمل القرار إغلاق السفارة والقنصلية الإماراتية، وتوجيه انتقادات شديدة لأبوظبي.
ويعكس البيان الصادر عن السفير انقسامًا في المواقف بين ممثلين رسميين للدولة في الخارج والسلطة العسكرية القائمة في بورتسودان، التي يقودها الجيش السوداني ما يعزز تعقيدات الأزمة السياسية والدبلوماسية التي تمر بها البلاد.
altaghyeer.info