حميدتي يهدد بالهجوم على الأبيض والشمالية ويجدد الاتهامات لمصر

الخرطوم، 2 يونيو 2025 ــ لوّح قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الاثنين، بشن هجوم على مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان والولاية الشمالية، وجدد اتهامه لمصر بالهجوم على مواقع قواته ومساندة الجيش.
وتتواجد قوات الدعم السريع حول مدينة الأبيض في ثلاث اتجاهات تشمل الخوي وحمرة الشيخ والحمادي، بعد أن حشدت مقاتلين من دارفور وكردفان استطاعوا استعادة الخوي والدبيبات نهاية الأسبوع الماضي.
وقال حميدتي، في خطاب مسجل بثته قناة الدعم السريع على تليغرام: “نقول للجيش لو فكرتوا تستخدموا الأبيض كنقطة انطلاق لقصف دارفور وكردفان، نحن سوف نأتي إليكم، قوتنا جاهزة للتحرك في أي وقت”.
ونصح سكان مدينة الأبيض بالبقاء في منازلهم وإغلاق متاجرهم وعدم الاقتراب من المواقع العسكرية، وهي ذات النصيحة التي قدمها لأهالي الولاية الشمالية التي أوضح أن قواته في طريقها لمهاجمتها.
وذكر أن قواته تملك قوائم تنوي استهدافها في مدن مروي والدبة ودنقلا بالولاية الشمالية، مشددًا على أن كل من يوالي الأمين العان للحركة الإسلامية علي كرتي، والقياديين فيها أحمد هارون وأسامة عبد الله، “هدف مشروع لنا”.
واعتبر حميدتي استعادة قواته السيطرة على الدبيبات بجنوب كردفان والخوي بغرب كردفان بمثابة “نصر عظيم”، معلنًا أن الدعم السريع دمرت 70% من القوة الصلبة لمتحرك الصياد.
وأوضح أن متحرك الصياد كان يسعى لاستعادة السيطرة على النهود والخوي بغرب كردفان والضعين بشرق دارفور وفك الحصار عن الفاشر بشمال دارفور.
ويُعد متحرك الصياد من أكبر متحركات الجيش، استطاع استعادة مناطق حيوية في شمال كردفان منها أم روابة، وفك الحصار عن مدينة الأبيض، حيث إنه يضم معظم جنود وقادة الفرقة 16 مشاة في نيالا بجنوب دارفور.
اتهامات لمصر
وجدد قائد الدعم السريع الاتهامات لمصر بدعم الجيش وإمداده بثماني طائرات يقودها طيارون مصريون تقلع من مدينة دنقلا لقصف كردفان ودارفور، معتبرًا ذلك بمثابة عدوان سافر على الشعب السوداني.
وأوضح أن مصر أدخلت أمس الأحد 32 شاحنة عسكرية تحمل أسلحة وذخيرة ووقودًا للطيران، معلنًا مواجهة “أي تدخل خارجي يهدد السودان”.
كما حذر إريتريا من استمرار دعم الجيش بالعتاد والمقاتلين.
نهاية النزاع
وتوقع حميدتي نهاية الحرب قريباً، وقرن إنهاءها بنهاية تنظيم الحركة الإسلامية، في وقت أعلن رفضه العودة إلى محادثات جدة
وأضاف: “انتهى عهد المساومات، لا تفاوض مع من يقتل شعبه بالطيران، ولا سلام مع من يرفض الاعتراف بجرائمه. نحن مستعدون للحل السياسي، لكن ليس مع القتلة والمجرمين”.
وشدد على أنه ليس من دُعاة الحرب، وقال إنه عمل على عدم اندلاعها بإبلاغ علي كرتي “بأن الجيش سوف يدمر البلاد”.
وأفاد بأن الجيش خطط قبل أربعة أيام للتخلص من حميدتي ونائبه عبد الرحيم دقلو، بغرض الانتصار على الدعم السريع، مشددًا على أن الأخير سوف يظل موجودًا حال قدم استقالته من قيادة القوات أو اعتزل الحرب، بعد أن أصبح الأمر قضية.
وأعلن حميدتي عزمهم تشكيل لجنة تحقيق بشأن مقتل أسير دهسًا بسيارة عسكرية، داعيًا قواته إلى تسليم الأسرى لمحاكم ميدانية.
ونشر مقاتلو الدعم السريع، بعد نهاية معركة الخوي نهاية الأسبوع المنصرم، مقطع فيديو يُظهر مقتل جندي دهسًا تحت إطارات سيارة عسكرية بصورة متعمدة بغرض إذلاله.
sudantribune.net